* الرياض- فارس القحطاني:
تفتتح حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني سمو الأميرة حصة طراد الشعلان الحملة التوعوية بأهمية الكشف المبكر على أورام الثدي وذلك يوم الاثنين 20- 8-1425هـ الموافق 4-10-2004م التي تنظمها الشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض على مدى ثلاثة أيام متتالية.
وتتضمن هذه الحملة برنامجاً متكاملاً للتوعية بالفحص المبكر لأورام الثدي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض، بحيث ستكون أوقات البرنامج على مدى اليومين الأول من الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 10 مساء.. أما يوم الخميس فسيكون من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 9مساء وسيشتمل البرنامج على:
- مقابلات مع الطبيبات المختصات.
- عمل فحوصات سريرية للزائرات مجاناً.
- عمل أشعة الثدي (الماموغرام) والأشعة الصوتية مجاناً.
- ندوات ومحاضرات للتوعية بسرطان الثدي ومراحله وكيفية اكتشافه وطرق علاجه، بالإضافة إلى ورش العمل يوم الخميس صباحاً للمريضات مع محاضرة دينية.. وكذلك المسابقات والجوائز ووجبة غداء مجانية للحاضرات.
وقد ذكرت د. أم الخير عبدالله أبو الخير استشارية أمراض الدم والأورام بقسم الباطنة أن أهمية فحص المرأة لنفسها يبدأ من البيت، إذ إن في أغلب الأحيان تكتشف المرأة بنفسها سرطان الثدي وهذا الفحص من قبيل الأخذ بأسباب الحيطة والوقاية الذاتية، كما أن معدل الشفاء من سرطان الثدي يصل إلى 90% إذا اكتشف مبكراً وكذلك إمكانية استئصال السرطان في المراحل المبكرة مع الحفاظ على الثدي.
وفي حالة التدخل الجراحي تقول الدكتورة منال الزيد استشارية جراحة الثدي: ليس كل حال سرطان ثدي تستدعي التدخل الجراحي، لأن ذلك يعتمد في أي مرحلة تم اكتشافه، فبمجرد تشخيص السرطان تتركز الخطوة التالية في تحديد مرحلة المرض، أي هل ما زال الورم محدوداً في منطقة الثدي أم تعداها لينتشر في مناطق أخرى خارج الثدي إلى بعض أجزاء الجسم كالعظام والرئتين والكبد؟
وتضيف من جانبها د. فاتنة الطحان مديرة التدريب بقسم الأشعة أن أهمية استخدام أشعة (الماموغرام) تكمن في ضرورة الكشف على السرطان في بداية ظهوره، لأن النسب التي تتحدث عن الإصابة بالمرض مخيفة، حيث تبلغ في أوساط النساء (72%) في المملكة العربية السعودية ممن وصل بهن المرض إلى مراحل متقدمة جداً لا علاج لها بالمقارنة ب (30%) في البلاد المتقدمة وذلك لانعدام وجود نظام الفحص الدوري وحتى الآن لم تعرف الأسباب المؤكدة للإصابة بالسرطان وبالتالي ليس هناك حقائق مؤكدة للوقاية منه.
وتؤكد د. منيرة بارجاء استشارية طب أسرة ومجتمع أن مثل هذا البرنامج المتقدم سيكون له الأثر الطيب في إيضاح أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي وذلك من خلال العديد من الفعاليات التي يتضمنها هذا البرنامج وهذا ما يدعونا إلى توقع إقبال كبير من السيدات والفتيات للحصول على المزيد من المعلومات المهمة في هذا المجال.
|