Sunday 19th September,200411679العددالأحد 5 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

في كلمة ألقاها الأمير عبدالمجيد نيابة عن المليك خلال افتتاح أعمال الدورة ال (38) لرابطة العالم الإسلامي في كلمة ألقاها الأمير عبدالمجيد نيابة عن المليك خلال افتتاح أعمال الدورة ال (38) لرابطة العالم الإسلامي
خادم الحرمين الشريفين:المملكة تسعى باستمرار للتعريف بالإسلام وإيضاح وسطيته وبراءته من الإرهاب

* مكة المكرمة - واس:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -حفظه الله- افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة امس أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي وذلك بالقاعة الكبرى بمقر الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة.
حيث بدأت الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة بالقرآن الكريم، بعد ذلك ألقى معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة رفع فيها شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثاني على ما تلقاه الرابطة من رعاية وعلى ما يقدمونه من خدمة جليلة للاسلام والمسلمين سائلا الله ان يديم نعمه على هذا البلد الكريم وان يحفظه من كل سوء.
كما أعرب عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة وتفضله بافتتاح الدورة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ومشاركته رابطة العالم الاسلامي في مختلف المناسبات.
وأكد معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي ان الدورة تنعقد والامة الاسلامية على الحال التي لا تخفى تمزق واختلاف بين ابنائها وتآمر واطماع فيها من اعدائها ولا تزال تطلع على خطط واساليب منهم تريد ان تنال منها نيلا شديدا مؤكدا ان هذا التآمر ما كان ليرفع رأسه بهذا القدر من التحدي والجرأة لولا انه وجد في المسلمين عجزا عن الانطلاق نحو وثبة حضارية رشيدة تبدأ بالعودة الى دين الله في مختلف مجالات الحياة وتوحد صفوف الامة وتنسيق جهودها على نحو متكامل متعاون يقضي على الفوضى والاستئنافية والازدواجية ويستثمر الطاقات في مجالاتها الحية الفعالة في مزيد من الاصلاح والتنمية الشاملة مع الوضوح في الرؤية والواقعية في الخطاب على النحو الذي يعرف بالاسلام تعريفا يدفع عنه الشبهات ويجذب الناس الى احكامه السامية التي ترتكز على العدل الاحسان والتسامح وتكريم الانسان والكف عن البغي والعدوان.
وقال الدكتور التركي ان تراخي الاكفياء من أولي العلم والنهى من ابناء الامة في تقديم المشروع الحضاري العالمي للاسلام فسح المجال امام القاصرين والادعياء واصحاب الفكر المخلوط والفهم المنحرف للاسلام لنشر افكارهم والدعوة اليها مما احدث تشويشا في منهاج العمل للنهوض بالامة واخرين سلكوا مسلك الخوارج وأهل الاهواء والغلو بصلت السيف على رقاب المسلمين والقيام باعمال منكرة شنيعة باسم الاسلام مما لا يقره الدين ولا يسوغة العقل السليم.وشدد معاليه على أنه لا بد من التبين لهذه الاساليب التي ظهرت في العالم الاسلامي وخطورتها على مستقبل الدعوة ونهضة الامة مشيرا الى انها اساليب تجد دعما خفيا من دوائر المكر الخارجية وتعطي حججا للاعداء ليعلنوا عن تبرمهم بالاسلام والمسلمين محذرين من خطرهم على الحضارة الحديثة مع القيام بالعديد من الاجراءات الوقائية التي تدل على التأثر بهذه الدعاية الكاذبة وقال (وهو أمر يستدعي عملا كثيرا لتصحيح ما شوهوه من صورة الاسلام الناصعة والوقوف بحزم وشدة في وجه الذين يساعدون على التشويه بافكارهم واعمالهم المنحرفة).واوضح ان من مشاهد التحديات الجلية للامة الاسلامية ما يتعرض له الفلسطينيون من اعمال القتل والارهاب واطماع الصهاينة في المسجد الاقصى في صمت وتجاهل مريب ومنها اثارة المشكلات التي تتخذ ذرائع للتدخل في الشئون الداخلية كما يجري في اقليم دارفور من السودان وان من اشدها ما يجري في بلاد الرافدين من قتل وفوضى وتدمير وافاد الامين العام للرابطة أن من أولويات اهتمام رابطة العالم الاسلامي العمل على رصد هذه التحديات وتحليل اهدافها والبحث في سبل مواجهتها مشيرا الى ان الرابطة قدمت في هذا الاطار مشروعا للمؤتمر الاسلامي العام الرابع الذي عقد في عام 1424هـ وكان من قراراته تأسيس هيئة عليا للتنسيق بين المنظمات الاسلامية واقامه ملتقى عالمي لعلماء المسلمين تحت مظلة الرابطة والاسهام في اعداد المشروع الحضاري العالمي للاسلام وتقديمه للعالم بصورته الحقيقية دينا قيّما يحمل مبادئ عالمية لتحقيق العدالة والمساواة واسعاد البشرية بتشريعاته الصالحة لكل زمان ومكان.وتطرق الى الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال هذه الدورة للمجلس التأسيسي والتوصيات التي اتخذها في دورته السابقة وما بذلته الامانة العامة من جهود في انجاز ما تم التوصية به مبينا ان الامانة العامة تعد الآن لعقد المؤتمر الاعلامي الثاني من خلال الهيئة الاسلامية العالمية للاعلام بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية في دولة الكويت.
بعدها القى رئيس البنك الاسلامي للتنمية والامين العام السابق لرابطة العالم الاسلامي الدكتور احمد بن محمد علي كلمة تحدث فيها عن الظروف الصعبة التي تمر بها الامة الاسلامية مؤكدا ان هذه الظروف تضع مسؤولية خاصة على الرابطة والمجلس التأسيسي لها ثم القى الدكتور عبدالله صالح العبيد الامين العام السابق لرابطة العالم الاسلامي كلمة شكر فيها الربطة على هذا التكريم مشيرا الى تاريخ انشاء الرابطة وقال ان الله اكرم المملكة بتبني هذا الصرح العظيم ودعمه.بعد ذلك سلم صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الهدايا والدروع لاصحاب المعالي الامناء العامين السابقين لرابطة العالم الاسلامي.اثر ذلك القى فخامة الرئيس مأمون عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف وعضو المجلس التأسيسي للرابطة كلمة أعضاء المجلس طالب فيها بوضع خطة شاملة لاحباط المخططات الصهيونة والاستعمارية التي تستهدف النيل من الامة الاسلامية والسيطرة على مقدرات شعوبها مؤكدا ان الرابطة تستطيع ان تقوم بدور فعال في تحقيق ذلك بقيادة هؤلاء العلماء والمفكرين والمثقفين.
وأكد فخامته أهمية دور رابطة العالم الاسلامي حيال تلك التحديات الخطيرة مشيرا الى أن العلماء بامكانهم القيام بتصحيح صورة الاسلام التي شوهتها وسائل الاعلام الاستعمارية امام العالم مؤكدا ان عرض الاسلام بصورته المشرقة ضروري ومن صميم اعمال الرابطة واهدافها الاساسية.ودعا الامة الاسلامية الى القيام بواجباتها لكي تحقق لقب خيرية الامة حيث انها متهمة اليوم بتهمة باطلة بسبب تصرفات فئات معينة لا تمت الى الاسلام بصلة تصر على فرض ارائها الفاسدة على الاخرين بالقوة والعنف والتخريب تاركة سماحة الدين الاسلامي وتيسيره على البشر ورفقه على الناس.واكد الرئيس مامون عبد القيوم ان الاسلام دين سلام وامن وامان والفة ومحبة واخوة ومودة وليس في تعاليمه عنف ولا تعسف ولا ارهاب ولا تشدد ولا تجاوز حد.
ونوه فخامته بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة لخدمة الاسلام والمسلمين ودعمها الدائم للقضايا الاسلامية ومعالجتها مثنيا على الجهود التي تقوم بها رابطة العالم الاسلامي في سبيل تقديم الصورة الحقيقة للاسلام ونبذ ما الصق به من تهم وشبهات.بعد ذلك القى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كلمة اكد فيها أن الله جل وعلا شرف امة محمد صلى الله عليه وسلم وخصها بخصائص عظيمة جعلها خير امة اخرجت للناس فهم خير الناس للناس يحملونهم على الخير ويدعونهم الى الهدى جعلها امة شاهدة على غيرها رحمهم بهذا الدين القويم وبهذا النبي الكريم وبهذا الكتاب العزيز امة الاسلام الامة المعصومة فاجتماعها خير ورحمة وعصمة للامة ولا تجتمع على ضلال أمة، تكفل الله بحفظ كتابه العزيز الذي هو مصدر عزها وقوتها، هذه الامة لا يزال فيها من يعلي دين الله ويقيم حجة الله على العباد.
وقال سماحته ان المجلس التأسيسي للرابطة ينعقد في ظروف حرجة وتحديات عظيمة من اعداء الاسلام ضد هذا الدين ومقوماته وفضائله، عداء عظيم واشتد في هذا الزمن وعظم العداء واسفر الاعداء عن مرادهم وهدفهم السيئ انهم يستهدفون دين هذه الامة وامنها واقتصادها وخيرها وكل امر يمت الى هذه الامة بصلة.واضاف يقول ان دين هذه الامة اليوم مستهدف واعداءه قد تكالبوا عليه مهما اختلفت وجهات نظرهم، امتدت ايديهم القذرة الى كتاب الله فوضعوا ما يسمونه بالفرقان ليروا انه يحاكي القرآن او يقوم مقام هذا القرآن العزيز وان كنا على ثقة بالله ان تلك المحاولة ستبوء بالفشل كما فشل مَن قبلهم وان هذا القرآن محفوظ بحفظ الله ولن تستطيع ايدي العابثين ان تمتد اليه تحريفا او تبديلا او تغييرا.واكد ان اعداء الاسلام يستهدفون هذا القرآن وسنة محمد صلى الله عليه وسلم وان واجب رابطة العالم الاسلامي ان يكون لها موقف واضح ودفاع عن هذا القرآن وهذه السنة واعلام واضح جلي ينشر الفضائل ويشجب الباطل ويدمغ الباطل بالحق الواضح، ويستهدفون امن الامة فيريدون ان تعيش امة الاسلام في اضطراب وفوضى وقلق وتمزق وتناحر فكم نرى من هذه الاحداث الجسيمة بلاد يصب العذاب عليها ليلا ونهارا وبلاد تدمر ممتلكاتها وتهدم بنيتها ويشتت ابناؤها وبلاد تحاك لها المؤامرات وتتخذ الذرائع للتدخل في شؤونها لكي ينفذوا فيها اراءهم واغراضهم الدنيئة.وأكد مفتي عام المملكة أن واجب المسلمين ان يكون لهم موقف واضح وجلي دفاعاً عن هذا الدين والقرآن وهذه الامة بكل اسلوب ممكن ليكون للرابطة دور المبادرة للدفاع عن هذا الدين ومقوماته.وقال: لقد وصفوا ديننا باوصاف يعلم الله براءة هذا الدين منها، وصفوه بالارهاب وقالوا عنه انه دين الارهاب وان المسلمين اهل الارهاب وسفك الدماء والله يعلم من الارهاب ومن مصدره، لقد كشفت الحقائق وتبين ان الذين يلمزون الاسلام بالارهاب هم الواقعون في الارهاب على الحقيقة والداعمون له والساعون في نشره بين العالم، لقد وصفوا المسلمين بأنهم كبتوا الحريات وعادوا الاخرين واستباحوا دماءهم واموالهم كما يزعمون.واضاف يقول ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين فقد كان العالم قبل مبعث محمد صلى الله عليه وسلم يعيش صراعا مريرا بين الملل المختلفة كل امة ملة تظفر بالاخرى فتقضي عليها وتحاول النيل منها فجاء الاسلام فبسط عدالته على الارض {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}.وبين مفتي عام المملكة أن غير المسلمين عاشوا تحت ظل عدالة الاسلام محقونة دماؤهم محفوظة أموالهم مصانة أعراضهم ونبينا يقول: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة. أن من يدعي ان الاسلام كبت الحريات وان الاسلام اعتدى على الآخرين تلك دعوة باطلة يكذبها الواقع والتاريخ الصادق.
وأوضح الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن الجزيرة العربية هي بلاد الاسلام ومنطلق الوحي ومنبع الرسالة ومنها خرجت جيوش الاسلام لتنير الطريق للامة وتقيم عدل الله وتحقق قول الله {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} لتبقى الجزيرة معقلا للمسلمين ومحتفظة بهذا الدين ولا مجال لأي دين سوى الاسلام في هذه الجزيرة فهي بلاد الاسلام ومعقل المسلمين وفيها بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وملتقى افئدة المسلمين فلا تزال ولن تزال ان شاء الله محتفظة بهذا الدين القويم يعلو فيها شرع الله وعدل الاسلام.وقال: ان بلادنا يعيش فيها غير المسلمين فما نالوا من المسلمين الا الاحترام حسب المواثيق الشرعية.. المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم.. نحن نجرم الاعتداء على الآخرين وندعو الى احترام الآخرين لكن دين الاسلام يكون متميزا في هذه الجزيرة بأنه لا مجال لأي دين لغير الاسلام في هذه الجزيرة العربية فمن ينادون بضد ذلك او يزعمون ان هذا البلد يعادي الاخرين بلا سبب فإن ذلك دعوة غير صحيحة.. والاسلام يحترم العهود والمواثيق.واكد سماحته ان واجب الرابطة ان تكافح هذا الباطل ودمغه وان تقيم الحجج داعيا الله ان يهيئ للرابطة قنوات اسلامية عالية الصوت والشأن تحمل برامج ثابتة لتنير الطريق امام المسلمين وتكافح هذا الغزو العظيم الهائل من هذه القنوات الفاجرة التي تحارب عقيدة الاسلام والقيم والفضائل وتدعو الى التجرد من الحياء والاخلاق الكريمة وفي ختام كلمته دعا الله عز وجل ان يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لكل خير وان يجزيهم عن بذلهم وعنايتهم بالاسلام خيرا كما شكر سمو امير منطقة مكة المكرمة على مشاركته الرابطة في مناسباتها ونشاطاتها المتعددة.
بعد ذلك القيت كلمة خادم الحرمين الشريفين القاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة وفيما يلي نصها: الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين..
اما بعد فاحييكم جميعا في ملتقاكم هذا الذي يجتمع فيه أصحاب السماحة والمعالي والفضيلة اعضاء المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي في دورته الثامنة والثلاثين واسأل الله تعالى ان يكلل اعمالكم بالنجاح ويسدد جهودكم بالتوفيق ويهيئ لامة الاسلام من أمرها رشدا.
أيها الاخوة ان قضايا المسلمين كثيرة وملحة ونحن اليوم نعيش في وقت لامجال فيه للعزلة مما يوجب علينا التنسيق والتعاون في معالجة قضايانا بجمع الرأي الى الرأي وضم الجهد الى الجهد عملا بقول الله تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ويقول رسوله صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً).
وأن سياسة المملكة العربية السعودية ثابتة وواضحة ومن ثوابتها الاهتمام بالمسلمين والتعاون معهم والحرص الدائم على دعم قضاياهم العادلة والدفاع عن حقوقهم المشروعة واليوم فإن تطور العلاقات الدولية وتعدد وسائل الاتصال وترابط المصالح العالمية يوجب علينا دعم سبل الحوار مع الاخرين وتأييد الجهود السلمية من اجل تحقيق اكبر قدر ممكن من التفاهم والتعايش المشترك بين دول العالم المحبة للسلام وشعوبه وحضاراته مع حق كل امة في الدفاع عن اوطانها والتمسك بمقوماتها الثقافية والحضارية.
ان المملكة العربية السعودية تسعى باستمرار الى التعريف بالاسلام وايضاح وسطيته واعتداله وبراءته من الارهاب الذي هو بضاعة الاشرار المفسدين في الارض والامر معقود على بذل مزيد من جهود التنسيق والتعاون المثمر مع الهيئات والمؤسسات الاسلامية لوضع اطار عام للعمل الاسلامي المشترك والابتعاد به عن مواطن الشبهات وتوجيهه الوجهة التي تحقق العزة للمسلمين وتجلب الخير لهم وهذا ما يجعلنا ندعو الى التعاون من اجل الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لتمكينه من حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس ونلح على وضع حد للممارسات الاسرائيليه في الاغتيالات وهدم المنازل وتشريد الاسر ومن هذا المنطلق فإن موقفنا من الوضع في العراق كان ولا يزال دعم الوحدة الوطنية للعراق ونبذ كل ما يؤدي الى التفرق والانقسام فالعراق جزء من العالم العربي والاسلامي يهمنا استعادته لأمنه واستقراره.
ايها الاخوة اننا نأمل أن يكون سعي الرابطة في خدمة قضايا المسلمين مثمرا في جمع الكلمة والدفاع عن الفهم الصحيح للاسلام المتميز بالاعتدال والوسطية اذ لا يخفى ان الفهم المنحرف للاسلام ادى ببعض الناس الى انتحال مسالك العنف ضد امتهم وقد كان للمملكة العربية السعودية موقف متميز في وجه العنف ومسالك اتباعه ممن لم يتمسكوا بقول الله عزوجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} وأغواهم الشيطان للخروج على جماعة المسلمين واننا لنقدر لرابطة العالم الاسلامي والمنظمات الاسلامية وعلماء المسلمين مواقفهم الايجابية تجاه المملكة وادانتهم وشجبهم للحوادث الاجرامية التي وقعت فيها.وان المملكة العربية السعودية انطلاقا من مبادئ الاسلام تحارب الارهاب الذي هو افساد في الارض وترويع للابرياء والامنين وسعي في الخراب والله عز وجل يقول {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} وفي الختام نسأل الله ان يوفق قادة العالم الى ما يحقق الامن والاستقرار للبشرية اجمع وان يجنب امة الاسلام الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يجمع كلمتها على الحق انه على كل شيء قدير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تجدر الاشارة الى أن جلسات المجلس بدأت مساء امس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved