Sunday 19th September,200411679العددالأحد 5 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

ولي الدم عبيد العرابي عفا لوجه الله تعالى ولي الدم عبيد العرابي عفا لوجه الله تعالى
جهود الأمير عبدالمجيد ترفع السيف عن قاتل قبل أيام من تنفيذ القصاص

  * جدة - عدنان حسون:
تم بفضل الله تعالى ثم بتوجيه من سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا للعفو وإصلاح ذات البين العفو عن السجين الشاب علاء عبدالله العيلي المحكوم قصاصاً، والمسجون بسجن الطائف، الذي كان سينفذ فيه الحكم خلال هذه الأيام، لقتله الشاب عبدالله عبيد العرابي البالغ من العمر ثمانية عشر عاماً إثر مضاربة بينهما، وأوضح الرئيس التنفيذي للجنة العفو وإصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني أن والد السجين سبق وأن تقدم منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز طالباً من سموه الشفاعة لدى أولياء الدم، وقد بدأت جهود لجنة العفو التي يرأسها سموه ببذل جهودها في هذه القضية حتى يسر الله تعالى بهذا الخبر السعيد حيث كان لولي الدم الشيخ عبيد العرابي الفضل بعد الله تعالى في قبوله من عند الله، وفي تقديره لشفاعة الشافعين.
وقد طرق أولياء السجين كل باب متلمسين من يدخل بالصلح في قضيتهم، وقد كانت هنالك جهود مشكورة لكثيرٍ من الأمراء والفضلاء، ثم كانت محاولات متعددة ومتكررة للجنة العفو وإصلاح ذات البين بدعم وتوجيه من سمو الأمير عبدالمجيد حفظه الله، وفي يوم الاثنين الموافق 28- 7-1425هـ قمنا بزيارة ولي الدم الشيخ الفاضل عبيد العرابي بالطائف في منزل ولده الشيخ سلطان بن عبيد الذي أكرمنا وأحسن استقبالنا، وقد كان ذلك برفقة الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني، والشيخ عبدالله العصيمي، والمقدم محمد بن هشلول، فتمت المناصحة والتذكير بما عند الله تعالى للعافين، وبيان الأجر العظيم في ذلك، وإبلاغهم شفاعة سمو الأمير حفظه الله، وبالرغم من الأدب الجم والخلق الرفيع الذي يتحلى به العرابي وأبناؤه إلا أنه كان يرفض موضوع العفو رفضاً قاطعاً، ولكننا لم نيأس، وكان يراودنا أمل كبير، فأكثرت وعظه، وعلقنا روحه وقلبه بما عند الله، فإذا به يهتف باكياً متأثراً، عفوت عنه لوجه الله، عفوت عنه لوجه الله، فكان المنظر مهيباً، والمشهد عظيماً، واتجه الجميع للسجود شكراً لله تعالى.
وفي الحال أجرى سمو الأمير عبدالمجيد اتصالاً هاتفياً بالرجل، شكره فيه ودعا له، وكان ذلك في الحادية عشرة ليلاً، وكان من حسن الطالع أن اليوم الثاني هو موعد غسيل الكعبة، فكانت أول هدية من الله تعالى لوالد القتيل أن دعي باسم الأمير للمشاركة في دخول الكعبة وغسيلها، فكانت عنده أحسن من الدنيا بما فيها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved