* الرياض - حازم الشرقاوي:
أدى الارتفاع الحاد مؤخراً في أسعار النفط، مصحوباً بالانخفاض المستمر لأسعار الفائدة، إلى وجود سيولة نقدية ضخمة محلياً، لدرجة ساهمت معه هذه السيولة في تحويل أسواق رأس المال المتعلقة بالديون والأسهم العادية، في دول الخليج، وفقاً لاقتصاديين يعملون في المملكة العربية السعودية.
وبين النمو والتطور الكبيرين في أسواق السندات والصكوك الإقليمية، إضافة إلى التقلب قصير الأجل الماثل في أسعار الاكتتاب، القدرة والاستعداد الكبيرين للابتكار في مجال الاستثمار المالي في جميع أنحاء المنطقة.
وقال براد بورلاند كبير الاقتصاديين في بنك سامبا SAMBA السعودي، والذي سيتحدث في مؤتمر ميد الثاني لأسواق رأس المال في الشرق الأوسط، الذي سيعقد في دبي، في 21 من سبتمبر الجاري: (تمثل أسواق الأسهم العادية سوقاً ملائمة للأرباح بالنسبة للمستثمرين الذين يقارنون معدلات ربحية الأسهم، بمعدلات الفائدة البنكية).
وأضاف: (ولذلك فإن أسعار النفط المرتفعة، وأسعار الاقتراض المنخفضة، تقود انتعاش الأسواق في المنطقة)، وقد تفوقت أسواق الأسهم في المنطقة على مثيلاتها من الأسواق العالمية على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث حققت عوائد مذهلة. ويقول محللو أسواق أن العائدات الكبيرة للمؤسسات تدعم ارتفاعات أسعار الأسهم، وتشير إلى وجود المزيد من احتمالات زيادة الأسعار، واحتمالات مضاعفة ربحية أسعار الأسهم التي تتاجر بها الأسواق حالياً. وقال الدكتور ناهض طاهر، كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري، السعودي: (كان أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجية رائعاً جداً في الأشهر الأخيرة، وتحتل سوق الأسهم السعودية حالياً مركز الصدارة في دول الخليج، خلال النصف الأول من هذا العام، بمعدل عائد ربحي بلغ 24 بالمائة).
|