*كركوك - بعقوبة
الأنبار - الموصل- الوكالات:
قتل 23 عراقياً وأصيب العشرات في كركوك بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة خارج مقر الحرس الوطني العراقي في كركوك، حيث كان القتلى ينتظرون للانضمام للقوة التي فتحت باب التسجيل فيها للعراقيين.
وقال أطباء في مستشفى كركوك: إن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة 53 بعضهم في حالة خطيرة.
وقد فجر المهاجم سيارته عند المدخل الخلفي للمقر في منطقة سكنية بالمدينة. وفي كركوك أيضاً اغتال مسلحون مجهولون ظهر أمس السبت شيخ عشائر آل بدير في محافظة كركوك شمال العراق.
وأبلغ مصدر في الشرطة العراقية في المحافظة أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على موكب الشيخ كاظم الهاني شيخ عشائر آل بدير في الطريق العام الذي يربط مدينة كركوك بمدينة دبس (30 كلم غرب كركوك) مما أسفر عن وفاته ووفاة أحد مرافقيه فيما أصيب اثنان منهم بجروح.
وفي الأنبار عثر على جثة نائب محافظ الانبار باسم محمد مناجد الذي خطف قبل نحو شهر في المحافظة التي تبعد 110 كيلومترات إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد.
وذكر شهود عيان أن الجثة التي عثر عليها فجر أمس نقلت إلى مستشفى الرمادي القريب من الموقع الذي اكتشفت فيه.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت أن مناجد خطف من منزله في التاسع من آب/أغسطس الماضي.
وقال متحدث باسم الخارجية العراقية: إن مسلحين اقتحموا منزل مناجد بوسط مدينة الرمادي وقت الظهر ووقع تبادل لاطلاق النار أسفر عن إصابة ابنه واثنين من حراسه بجروح.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن خطف نائب المحافظ.
وفي نفس المدينة قال الجيش الأمريكي: إن جندياً من مشاة البحرية الأمريكية قتل خلال عمليات عسكرية أمس الأول في المحافظة العراقية.
وتشمل هذه المحافظة مدينتي الفلوجة والرمادي وهما معقلان للمقاتلين السنّة. وقتل 778 أمريكياً على الأقل في عمليات في العراق منذ بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام الماضي.
أيضاً في أحداث الأمس نجا مسؤول نفطي عراقي كبير من محاولة اغتيال بعد أن هاجم مسلحون قافلته بنيران أسلحة آلية وقذائف صاروخية الدفع.
وذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن محمد الزيباري رئيس قسم المنتجات النفطية بشركة نفط الشمال المملوكة للدولة كان في عربة في مدينة الموصل الشمالية عندما نصب مهاجمون كميناً لقافلته مما أسفر عن مقتل أربعة من حراسه الشخصيين.
ومضت تقول: إن الزيباري نجا من الهجوم.
ومن جهة ثانية قال مصدر طبي في مستشفى بعقوبة العام بالعراق أمس السبت: إن 11 شخصاً جرحوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة في المدينة.
وقال حسين علي هادي رئيس هيئة التمريض في مستشفى بعقوبة العام وهي المدينة التي تبعد 65 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة بغداد: إن انفجاراً أحدثته عبوة ناسفة وقع في المعهد الفني في بعقوبة أسفر عن جرح 11 شخصا أغلبهم في حالة خطرة.
وأضاف المصدر (المكان كان مكتظاً لأن اصلطلاب كانوا يستلمون نتائج الامتحانات لحظة وقوع الانفجار.
أما في الفلوجة فقد قتل ستة عراقيين وأصيب ثمانية آخرون في مدينة الفلوجة العراقية نتيجة قصف الطائرات الحربية الأمريكية لعدد من منازل المواطنين مساء الجمعة.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى الفلوجة العام أن القصف الأمريكي لأحد المنازل في حي الضباط وسط المدينة في الساعة العاشرة من مساء الجمعة أسفر عن وقوع عدد من الضحايا من القتلى والجرحى من بينهم النساء والأطفال وأن حالة بعضهم خطرة. وذكر شهود عيان أن المنزل الذي سقط عليه صاروخ الطائرة تحول إلى ركام مع حفرة بعمق خمسة أمتار فيما تضررت ثلاثة منازل أخرى جراء ذلك.
وأضافوا أن مواجهات نشبت بين الجيش الأمريكي ومسلحين عراقيين عقب الحادث استمرت حوالي نصف ساعة قصفت خلالها الطائرات الحربية مواقع عدة في أحياء العسكري والصناعي والشهداء في الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة بينما أطلق المسلحون العراقيون قذائف الهاون وقذائف صاروخية أر بي جي وأسلحة أخرى، مشيراً إلى أنه تم تدمير عدد من المنازل والورش الصناعية في الجانب العراقي في حين لم يعرف بعد حجم الخسائر في الجانب الأمريكي.
ويذكر أن هدنة لوقف القتال أبرمت أمس الأول في إطار مفاوضات بين وفد يمثل أهالي الفلوجة من جهة وحازم الشعلان وزير الدفاع العراقي وأحد قادة الجيش الأمريكي من جهة أخرى أهم ما تضمنته عدم مهاجمة الجيش الأمريكي لمدينة الفلوجة.
ومن جانبها أعلنت قيادة القوات الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد أمس السبت أن القوات نفذت هجوماً (بدقة بالغة) على منزل يوجد فيه عناصر تنتمي لجماعة أبو مصعب الزرقاوي المشتبه بصلتها بتنظيم القاعدة المتشدد. وأوضحت القيادة أن عشرة من أعضاء الجماعة كانوا داخل المنزل وقت الهجوم عليه.
وشنت القوات الأمريكية هجمات جوية شبه يومية على مدينة الفلوجة خلال الأسبوع الماضي. وقتل 55 شخصاً من بينهم نساء وأطفال في الهجمات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية الخميس فقط.
وأكدت القيادة أمس أن جندياً أمريكياً قتل الجمعة أثناء عملية عسكرية في محافظة الانبار بغرب العراق الذي تقع أيضا فيه مدن الفلوجة والرمادي.
|