* واشنطن - أ.ف. ب:
وافقت الولايات المتحدة على رفع المراقبة المفروضة على تصدير تجهيزات موجهة إلى المنشآت النووية الهندية بعدما أكدت نيودلهي أنها ستحترم مخاوف الأمريكيين في مجال الانتشار النووي، وقالت السلطات الأمريكية بعد محادثات في واشنطن بين وزير الخارجية الهندي شيام ساران ومساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية مارك غروسمان الجمعة إن السياسات الأمريكية لتصدير البراءات ستخفف ايضاً للسماح بزيادة التعاون الثنائي في البرامج الفضائية التجارية.
ووصف بيان مشترك نشر قبل اللقاء المرتقب الثلاثاء بين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس الأمريكي جورج بوش، هذا الاتفاق بأنه (تقدم كبير)، ويشكل ذلك المرحلة الأولى من اتفاق أبرم في كانون الثاني - يناير بين بوش ورئيس الوزراء الهندي في تلك الفترة اتال بيهاري فاجبايي بعنوان المراحل المقبلة في الشراكة الإستراتيجية مع الهند.
وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية آم ايريلي: هذا الأمر يعكس العلاقات المتزايدة (بين البلدين) إن على صعيد عدد المسائل التي نهتم بها أو على صعيد أهميتها وقوة هذا التعاون. ويرى مسؤولون أن الاتفاق الذي أبرم الجمعة يشكل مرحلة مهمة في جهود الهند لكسر عزلتها في مجال التكنولوجيا المتطورة بعدما رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي تفرضها على البرامج الفضائية والنووية في الهند إثر تجارب نووية أجرتها نيودلهي العام 1998م، وكانت هذه العقوبات تشمل تجميد التبادل في المجالين النووي والتكنولوجيا المتطورة على الصعيدين المدني والعسكري.
وأضاف البيان المشترك أن تطبيق الاتفاق سيوفر إيجابيات اقتصادية كبيرة للبلدين وسيحسن الأمن الإقليمي والعالمي. وفي كانون الثاني - يناير الماضي أبرمت الولايات المتحدة والهند اتفاقات لتوسيع تعاونهما في ثلاثة مجالات محددة: النشاطات النووية المدنية، والبرامج الفضائية المدنية، وتجارة التكنولوجيا المتطورة، وتفيد السلطات أن الحكومتين أجرتا منذ ذلك الحين محادثات مكثفة لتقوم الهند بتطبيق إجراءات للمشاركة في جهود عدم نشر الأسلحة النووية.
|