الخرطوم تركز على تنفيذ اتفاقها مع الأمم المتحدة بانتظار استئناف المفاوضات
زيادة المراقبين الأفارقة وتفعيل الإدارة الأهلية بإقليم دارفور

  * الخرطوم أبوجا نيويورك الوكالات:
أكد مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السوداني التزام حكومته باتفاق وقف إطلاق النار في وقت أعلن فيه الاتحاد الافريقي تعليق المفاوضات بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور لمدة شهر.
وقال إسماعيل في تصريحات صحفية مساء الجمعة عقب اجتماع الآلية المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة ،:إن الحكومة ستمضي قدماً في خطتها الجديدة بشأن الأوضاع في ولايات دارفور الثلاث التي تتمثل في المحافظة على الوضع الأمني، وتوسيع الرقعة الأمنية وتفعيل دورالإدارة الأهلية بالإضافة إلى المحافظة على ما تم إنجازه في المجال الإنساني.
وأضاف أن الطرفين قد توصلا إلى خطوط عريضة يمكن أن تشكل ملامح أساسية للمرحلة القادمة وتتمثل في زيادة المساعدات الإنسانية للمتضررين من الأحداث في ولايات دارفور، وإمكانية النظر في زيادة عدد مراقبي الاتحاد الافريقي لوقف إطلاق النار بالإضافة إلى تقوية أواصر التعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأكد التزام الحكومة باستئناف مفاوضات أبوجا دون شروط مسبقة والتي رفعت لمدة شهر، مبيناً أن المتمردين رفضوا التوقيع على بروتكول العون الإنساني.
وكان الاتحاد الافريقي قد أعلن أن المفاوضات التي تجرى تحت رعايته بهدف إعادة السلام الى دارفور تأجلت يوم الجمعة لمدة شهر من أجل إعطاء المتفاوضين المزيد من الوقت لحل خلافاتهم حول المسائل الاساسية.
وأضاف (أنه لامر مشجع ان تتفق الاطراف على عدد من الاجراءات في مشروع البروتوكول بما في ذلك إعادة التأكيد على التزامها احترام وقف إطلاق النار، وإطلاق جميع السجناء في إطار العمليات العدائية الجارية في دارفور وتعزيز وجود الاتحاد الافريقي على الارض).
وقال نجيب عبد الوهاب وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية للصحفيين (تسببت التصريحات التي أدلى بها مسؤولون كبار من الولايات المتحدة في تسميم أجواء المحادثات وإرسال إشارات خاطئة للمتمردين شددوا على اثرها مواقفهم).
إلى ذلك أجرى وزير الخارجية الصيني لي زهاو كسينغ ونظيره السوداني مصطفى إسماعيل محادثات هاتفية حول مشروع قرار معدل في الامم المتحدة يرمي الى وضع حد لأعمال العنف في دارفور غرب السودان.
واطلع لي محادثه على اتصالات أجرتها الصين مع الاعضاء الآخرين في مجلس الامن الدولي.
ومن جانب آخر وصلت الى العاصمة السودانية امس السبت المفوضة العليا لحقوق الانسان لويز اربور .
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فريد ايكارد: إن الهدف من هذه المهمة هو (معرفة ما يمكن القيام به لتحاشي تصعيد العنف كي لا يعود شعب دارفور يخشى حصول مجازر وعمليات اغتصاب ونزوح بالقوة وتجاوزات اخرى).