* نيويورك - واشنطن - رويترز:
جدد مجلس الأمن الدولي نداءاته لحكومات العالم بالمساعدة في تعزيز قوة دولية لحفظ السلام تعمل على تحسين الأمن في أفغانستان قبل الانتخابات التي تجرى هناك في التاسع من أكتوبر - تشرين الأول.
وحث مجلس الأمن الدولي بعد يوم واحد من محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي خلال أول جولة انتخابية له خارج العاصمة الأفغانية كابول كل أعضاء الأمم المتحدة على المساهمة بقوات ومعدات وأموال للقوة الدولية لدعم الأمن التي يقودها حلف شمال الأطلسي.
وكان قرضاي الذي يواجه 17 منافساً في انتخابات الرئاسة يقوم بأولى جولاته الانتخابية خارج العاصمة عندما طار صاروخ فوق المروحية العسكرية الأمريكية التي كانت تقله أثناء استعدادها للهبوط في المدينة وانفجر في مكان قريب.
ومدد مجلس الأمن أيضاً قرار وافق عليه أعضاء مجلس الأمن بالإجماع التفويض الممنوح لهذه القوة حتى 13 أكتوبر - تشرين الأول عام 2005م، وقتل أكثر من ألف شخص في أعمال عنف متصلة بالمتشددين في كل أنحاء أفغانستان خلال العام الماضي من بينهم 12 من موظفي الانتخابات في الفترة من مايو - أيار إلى أغسطس - آب وحدها.
ولحلف شمال الأطلسي حالياً نحو 8200 جندي على الأرض في أفغانستان وللولايات المتحدة 18 ألف جندي إضافيين هناك يطاردون مقاتلي طالبان والقاعدة.
وقال زالماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة في أفغانستان إن الجماعات المتشددة قد تحاول شن هجوم في المدن الأفغانية بما في ذلك كابول في الأسابيع القليلة المقبلة في محاولة لتعطيل الانتخابات الأفغانية.
وقال خليل زاد إنه واثق من قدرة القوات الأفغانية والأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي على مواجهة محاولات تعطيل أول انتخابات مباشرة في أفغانستان رغم توقعه بتسارع وتيرة أعمال العنف قبل الانتخابات التي تجرى في التاسع من أكتوبر - تشرين الأول. وقال خليل زاد للصحفيين إنهم يعرفون أن هذه مناسبة مميزة تحدث.. هذه الانتخابات ستحدد توجه أفغانستان لمدة خمسة أعوام، إنهم يريدون تعطيلها وتقويضها. وقال إنه يتوقع تحدياً بوجه خاص من جانب المتشددين على طول حدود أفغانستان مع باكستان إلى الجنوب والشرق، ولكنه قال إن وقوع أعمال عنف كبيرة أيضاً أمر محتمل في المدن.
وقتل أكثر من ألف شخص في أعمال عنف متصلة بالمتشددين في كل أنحاء أفغانستان خلال العام الماضي من بينهم 12 من موظفي الانتخابات في الفترة من مايو - أيار إلى أغسطس - آب وحدها.
ودعا منافسو قرضاي الرئيسيون إلى تأجيل الانتخابات شهراً على الأقل قائلين إن المخاوف الأمنية تؤدي إلى عدم قدرتهم على القيام بحملات دعائية بشكل سليم، ولكن خليل زاد قال إنه يتوقع أن تمضي الانتخابات قدماً، وأضاف أيضاً أنه لا يتوقع أن يحاول إسماعيل خان وهو منافس محتمل لقرضاي عزل من منصبه كحاكم لإقليم هرات استعادة السلطة.
|