وعود لجنود الاحتلال بإجازات عند قتلهم للفلسطينيين؟!

* فلسطين المحتلة - مكتب الجزيرة:
في وقت نقلت فيه صحيفة معاريف العبرية على لسان جنود إسرائيليين كثيرين في جيش الاحتلال، يروون بأن من ينجح في قتل مقاوم فلسطيني من بينهم، يحصل على إجازة لعدة أيام في بيته، أو امتيازاتٍ أخرى كدورة هبوطٍ في المظلات.. في ذات الوقت قررت محكمة الاستئنافات العسكرية في إسرائيل، مؤخرا، خفض رتبة ضابط في خدمة الاحتياط يعمل قائد كتيبة، وذلك بعد أن وضع ولاعة مشتعلة عند فرج ابن مطلوب فلسطيني ووضع قنينة تحت مؤخرته..هذا وينتهج جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة مكافأة الجنود والضباط، الذين يقتلون مقاومين فلسطينيين، إما من خلال منحهم إجازات، وأما من خلال دورات تدريبية، كدورة هبوط في المظلات.
وقالت صحيفة معاريف العبرية في نبأ مقتضب تنشره الجزيرة: إن جنوداً كثيرين في جيش الاحتلال يروون بأن من ينجح في قتل مقاوم فلسطيني من بينهم، يحصل على امتيازات.. وجاء في نبأ الصحيفة العبرية: أنه في وحدات عديدة في جيش الاحتلال درجوا على توزيع هذه الامتيازات وهم في جنوب لبنان، وقرّروا مواصلة هذه (التقاليد) أيضاً في سياق المواجهة الحالية مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة..
هذا ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير تعرض الجزيرة أهم ما جاء فيه: أن محكمة الاستئنافات العسكرية في إسرائيل، قررت مؤخرا، خفض رتبة ضابط في خدمة الاحتياط يعمل قائد كتيبة، وذلك بعد أن وضع ولاعة مشتعلة عند فرج ابن مطلوب فلسطيني ووضع قنينة تحت مؤخرته..وقد وقعت هذه الحادثة البشعة في شهر أبريل-نيسان من عام 2002م، في إطار ما أطلق عليه الجيش الإسرائيلي اسم (حملة السور الواقي).. حيث وصل ضابط الاحتياط الإسرائيلي، المقدّم ج. إلى قرية الدوحة الفلسطينية، خلال البحث عن أحد المطلوبين الفلسطينيين، وتوعّد نجلَ المطلوب البالغ من العمر (28 عاماً) بأنه سيقتله، إذا لم يخبره بالمكان الذي يستتر فيه والده، والمكان الذي خبّأ فيه السلاح في البيت.. وقد فعل الضابط الإسرائيلي ذلك كله، بعد أن حشا سلاحه الشخصي بالرصاص، وأعدّه لإطلاق النار، مصوّباً إياه باتجاه الشاب الفلسطيني.
وفي مرحلة معينة، أمر المقدَّم الإسرائيلي ج. الشاب الفلسطيني بالتجرّد من سرواله وإزاره، ثم وضع ولاعة مشتعلة قريباً من منفرج رجليه، كما أشعل ورقة ووضعها قريباً من عضوه التناسلي، مهدّداً بحرقه إذا لم يبلغه بمكان وجود والده وبمخبأ السلاح.
بعد ذلك، أوعز قائد الكتيبة الإسرائيلية إلى الفلسطيني بإحضار قنينة مشروب، ثم وضعها على الكنبة وأمره بالجلوس عليها.. ولمّا امتنع الشاب الفلسطيني عن القيام بذلك، ولم ينصع لأوامر الضابط، هدّده الأخير بأنه سيرغمه على فعل ذلك بمساعدة جندي آخر.