Sunday 19th September,200411679العددالأحد 5 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الشاباك يزرع أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة على مستوى عالٍ الشاباك يزرع أجهزة تنصت وكاميرات مراقبة على مستوى عالٍ
إسرائيل تتجسس على الفلسطينيين في مبنى المخابرات العسكرية في قطاع غزة

* غزة - بلال أبو دقة:
في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون، لصحيفة معاريف العبرية، أن حكومته ستتصرف مع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، عندما يكون الوضع ملائماً، مثلما تصرفت مع زعيم ومؤسس حركة حماس، الشيخ الشهيد، أحمد ياسين، وخليفته الشهيد، الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، اللذين اغتالتهما إسرائيل في مارس وأبريل الماضيين..
وفي الوقت الذي لا تخفي فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي مراقبتها للفلسطينيين عن كثب، وهي تستخدم في ذلك طائرات بدون طيار، وأجهزة رصد لاسلكية، في ذات الوقت، قالت قوات الأمن الفلسطينية: إن المخابرات العسكرية الفلسطينية تمكنت مساء، يوم الخميس الماضي، الموافق 16-9- 2004م من اكتشاف جهاز تنصت عالي التقنية في مجمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعمارة السرايا في مدينة غزة.. وقد اتهمت قوات الأمن الفلسطينية دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتجسّس عليها منذ انسحابها من المكان قبل نحو عشرة أعوام.
وأفادت المصادر الفلسطينية أن جهاز التنصت قد تم زرعه في العمارة منذ العام 1994م أثناء استعدادات قوات الاحتلال الإسرائيلي للخروج من المدينة.
وبحسب تلك المصادر فإن الجهاز عالي التقنية ويحتوي على عدد كبير من الكاميرات والميكروفونات الصغيرة جداً، والتي تم زرعها في أرجاء المبنى، وجاء أيضاً أن الجهاز يشحن ويعمل بشكل تلقائي، الجدير ذكره أن الجهاز مزود بوحدة طاقة متجددة تعمل بالطاقة الحرارية لشحن بطاريات الجهاز تلقائياً..
وبحسب الأنباء، التي تواردت إلى (الجزيرة) منذ اكتشاف الجهاز، يقوم رجال الأمن الفلسطيني بتمشيط المبنى بحثاً عن أجهزة أخرى قد تكون مزروعة، ويذكر أن الجهاز من صناعة إسرائيل، وكان يعمل طوال الوقت حتى تم اكتشافه..
وبحسب المصادر الأمنية الفلسطينية فإن وحدة الهندسة التابعة للسلطة الفلسطينية عثرت مساء يوم الخميس، الموافق 16-9- 2004م على شبكة من الأجهزة الإلكترونية الخاصة بأعمال التنصت والمراقبة داخل مجمع السرايا الحكومي بمدينة غزة.
وقالت المصادر الأمنية الفلسطينية في بيان توضيحي، وزع على وسائل الإعلام، تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن الشبكة عبارة عن مجموعة من الكاميرات الدقيقة ولواقطِ الصوت الحساسة توصل إلى جهاز مركزي تمت متابعته والكشف عنه.وأكد المصدر الأمني الفلسطيني أن الجهاز المذكور تمت زراعته في مواقع سرية داخل جدران السرايا، التي كان يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في العام 1994م قبل انسحابه من قطاع غزة.
ووفق المصادر الأمنية الفلسطينية فقد اتضح من الإشارات والرموز المدونة على كوابل الشبكة، أنها خاصة باستخدامات جيش الاحتلال، مما يؤكد بأنها تعود للجيش الإسرائيلي.. وقال الجيش الإسرائيلي في ردّه على الاتهامات الفلسطينية: إنه لا تعليق لديه على ذلك.. وكانت إسرائيل سلمت قطاع غزة، الذي احتلته في حرب حزيران - يونيو 1967م، إلى السلطة الفلسطينية في عام 1994م، بناءً على اتفاقات أوسلو المرحلية قبل ما يزيد عن عشر سنوات، واليوم يردد شارون أنه عاقد العزم على الانسحاب من قطاع غزة، وأن الانسحاب سيبدأ وينتهي في عام 2005م، حسب خطة فك الارتباط الإسرائيلية أحادية الجانب..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved