Sunday 19th September,200411679العددالأحد 5 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

في ظل تهديدات المقاومة الفلسطينية في ظل تهديدات المقاومة الفلسطينية
الأعياد في الدولة العبرية لا طعم لها

* فلسطين المحتلة - خاص:
في ظل تهديدات المقاومة الفلسطينية، بشن هجمات انتقامية ضد الإسرائيليين، رداً على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ليل نهار، تتّسم الأعياد اليهودية في الدولة العبرية للعام الرابع على التوالي بالحذر الشديد ولا سيما مع نشر الآلاف من أفراد الأجهزة الأمنية في مختلف أرجاء دولة الاحتلال، خوفاً من عمليات فدائية فلسطينية في العمق، رداً على عمليات الاغتيال الصهيونية ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية.
أجهزة الأمن الإسرائيلية أعلنت حالة التأهّب القصوى بمناسبة حلول عيد رأس السنة العبرية، وقد أغلقت سلطات الاحتلال المنافذ بينها وبين الفلسطينيين، وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك في ظلّ وجود أكثر من 55 إنذاراً عن نيّة فصائل فلسطينية تنفيذ عمليات ضد أهداف صهيونية داخل الخط الأخضر (إسرائيل).
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية مسؤولة: إن أجهزة الأمن الإسرائيلي تأخذ التهديدات الفلسطينية على محمل الجد وعليه تقوم قوات الشرطة بالانتشار في الأماكن العامة والأسواق والمحلات التجارية الكبرى ومواقف الحافلات ومراكز المدن، حيث سيتمّ نشر الآلاف من أفراد الشرطة وجهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي وقوات (حرس الحدود) في المتنزهات والكنائس.
وفي هذا السياق، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جدعون عيزرا: إن الشرطة تعمل كلّ ما بوسعها لإحباط العمليات الهجومية الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى قوات كبيرة من الشرطة.
يذكر بهذا الصدد أن مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية هددت بالثأر لاغتيال قادتها وكوادرها خلال الفترة الأخيرة.
كتائب شهداء الأقصى وطلائع الجيش الشعبي، أكدتا في بيانٍ مشترك، تلقت الجزيرة نسخة منه، تعقيباً على اغتيال نشطاء الحركتين في نابلس وجنين: ان كتائبنا لن تكون مهاراً لمفاوضات عبثية غامضة مع العدو الذي يستهدف كوادرنا بالتصفية والإعدام، ولن نسمح لأحدٍ بسرقة وقطف ثمار الجهد الكفاحي ولن نكون طرفاً في مسلسل اللعبة التفاوضية المسيطر عليها إسرائيلياً.
وعاهدت شهداء الأقصى وطلائع الجيش الشعبي في بيانهما المشترك، الشعب الفلسطيني على الانتقام من القتلة الإرهابيين النازيين، مقسمين أنه سيكون هناك المزيد من العمليات الاستشهادية حتى دحر الاحتلال عن أرضنا، وسيكون ردّنا على مجازر شارون وحكومته النازية قاسياً.
من ناحيتها، أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الدولة العبرية ستدفع ضريبة مجازرها واغتيالاتها التي تنفّذها ضد الفلسطينيين من خلال العمليات الفدائية على غرار عملية بئر السبع المزدوجة التي وقعت قبل ثلاثة أسابيع وأدّت إلى قتل 16 صهيونياً وجرح العشرات.
وقال مشير المصري، الناطق الإعلامي باسم حركة (حماس) في تعقيبه على المجزرتين الصهيونيتين في مدينتي نابلس وجنين، حيث استشهد عشرة فلسطينيين، يوم الأربعاء، الموافق 15 - 9 - 2004: إن العدو الصهيوني يحاول النيل من المقاومة وإضعاف شوكتها من خلال استهداف رجال المقاومة، ونؤكّد أن هذه الاغتيالات لن تثني المقاومة ولن توقِف مسيرتها.
وأضاف المصري في بيان صحفي تلقت الجزيرة نسخة منه أن هذه الاغتيالات ستزيد من ضراوة المقاومة ولن توقفها، وقد أثبتت التجربة أنه كلما استهدف العدو القادة ازدادت المقاومة لهيباً، والعمليات الفدائية ضريبة يدفعها العدو جرّاء استهدافه لرجال المقاومة والشعب الفلسطيني.
وأكّد في بيانه أن الدولة العبرية ورئيس وزرائها إرييل شارون يعيشان في حالة تخبّطٍ وإرباك واضح، في ظلّ المأزق السياسي والأمني، ويسعى من خلال المجازر والاغتيالات رفع رصيده لدى المجتمع الصهيوني.
مضيفاً: شارون أصبح لا يريد وقف الانتفاضة لأنه فشل بعد أن استنفد كلّ وسائله وأسلحته، وأن ما يريده هو إيقاع أكبر قدرٍ من الشهداء في صفوف الفلسطينيين والخسائر والدمار لدى الفلسطينيين.
وتابع الناطق الإعلامي باسم حركة حماس: نجد شارون أنه أصبح لا يفرّق بين مدني وعسكري جرّاء حالة الإرباك والإفلاس التي يعيشها، بعد أن وعد شعبه أنه سيقضي على المقاومة خلال 100 يومٍ، واليوم الانتفاضة تكمل عامها الرابع، وشدّد المصري على أن هذه الجرائم والاغتيالات لن تؤثّر على الحوار الفلسطيني الفلسطيني بل ستزيد من لحمة الفلسطينيين نحو الهدف في التخلص من الاحتلال.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved