في مثل هذا اليوم من عام 1987 تم الاتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على توقيع اتفاقية للحد من عدد الصواريخ النووية. وأعلن رئيس الولايات المتحدة رونالد ريجان أنه سيتم التخلص من أكثر من ألف رأس نووي خلال الأعوام التالية.
وكانت هذه المعاهدة الأولى من نوعها لتقليص عدد الأسلحة النووية منذ اختراعها.
وأكد ريجان أن المحادثات كانت (صادقة وبناءة ومفيدة) وأضاف وزير الخارجية السوفيتي ادوارد شيفارندزة أن المباحثات كانت مثمرة وأن المعاهدة ستشمل الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في القواعد الأوروبية وفي الاتحاد السوفيتي. ولكن المعاهدة لم تشتمل على تدمير الصواريخ العابرة للقارات التي يصل مداها إلى آلاف الأميال. وأكد وزير الخارجية الأمريكي جورج شولتز أن هناك العديد من المشاكل التي ليس من المتوقع حلها على المدى القصير. وقد وقع الزعيمان ميخائيل جورباتشوف وريجان على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية متوسطة المدى في ديسمبر عام 1987م. وأعقب ذلك توقيع المعاهدة الأولى للحد من انتشار الأسلحة الإستراتيجية في عام 1991 وذلك لتخفيض أعداد الأسلحة النووية طويلة المدى إلى نصف عددها تقريباً.
وبعد عامين تم التوقيع على المعاهدة الثانية للحد من الأسلحة الإستراتيجية ليتم التخلص من 3000 إلى 3500 رأس نووي. ويشمل سباق التسلح النووي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والهند وباكستان وإسرائيل. ويصل مجمل الرؤوس النووية في العالم بأسره إلى أكثر من 40 ألف رأس نووي.
|