الأيام هذي شايف ما لها مثيل
أشوف العرب لقرب سهيل فرحوا به
نبي رحلة للبر ما دونها تعذيل
وأنسج القدم في حروة الصيد ودروبه
بعد طلعة المرزم وبعده طلوع سهيل
تقافت نجوم القيض ياليد محسوبه
تخف الحرارة ويتزايد براد الليل
ويخضرّ غصن يمة سهيل من صوبه
ويطول الظلال وتنجذب فيته ويميل
ومع ميلته يا محلى الضوء مشبوبه
ويقلط لها من صافي اللبن حب وهيل
وما ها قراح ودلة الهيل مربوبه
ويبدا شديد البدو من العد: حط وشيل
على شمخ بخشومها الخزم مقضوبه
عليها يشيلون الهوادج شديد رحيل
تناحا بهم كلٍ على حسب مرغوبه
ويصبح جناب العد خالي على ما قيل
ولا كنهم في مدة القيض داجوبه
يبون الحماد وللمواسم يبون الكيل
بعد نفرة المقطان والقفر حلوا به
وإلى لاح برق الوسم وجتهم علوم السيل
تلافوا العقد الراي والصبح نووا به
وتفرق لموم الشمل والسمر والتعليل
وحل الفراق وكامل الزين قفوا به
ويبقى رهين العشق لا حيلة ولا حيل
وعلى ما حصل له يمكن يرمي بثوبه