مدخل - يقول الشاعر ذعار الفريدي (وليد أمس)
الرحله اللي بها الرجال ما يستفيد
هو ليه يتعب بها والمستفيد اخصماه
عندما يثار نقاش ما، في صحيفة ما، فإنه عادة ما ينتهي هذا النقاش الى هاوية سحيقة مخيفة، يقفل بعدها بموته ودفنه دون أي فائدة ترجى! سواء انه اشبع المتناقشين بعضهم البعض بكيل التهم والسباب والتشويه ليس لأنفسهم فحسب وانما للساحة الشعبية عامة، وذلك لان الكل منهم يريد الانتصار لرأيه بشكل او بآخر حتى ولو انه كان على خطأ - المهم الانتصار- وهذا ما جعل البعض يفكر بصرف النظر عن هذه الساحة المظلومة!! وكل ذلك يعود بسبب او في ظل غياب اهلها الحقيقيين او في ظل جهل من اوكل لهم الإشراف عليها دون دراية!!
ولكن هنا وفي هذه الصحيفة الرفيعة وخاصة في قسمها الشعبي فإن الامر مختلف تماماً.
فقد يسأل سائل.. لماذا ؟
الإجابة: ومن وجهة نظري الذي قد اجزم بأنه يشاطرني به كل من ينتمي لهذا القسم (اهتماماً ومتابعة) هي لأن كل ما يطرح بها من شعر ونثر هو خلاصة ما يبعثه قراء هذا القسم، ولأن قراء هذا القسم الشعبي الرفيع يطمحون.. نعم يطمحون.. الى سمو الهدف ووعي الكلمة، ولانهم يدركون بأن هناك طاقماً واعياً واشرافاً نال نصيب الأسد من المعرفة والاطلاع.
فما اكثر النقاشات التي طرحت هنا واستفاد منها الكثيرون من محبي الشعر الشعبي ورواده وما اكثر النقاشات التي تمخضت بالايجاب دون النظر الى المناصرة او التحيز لرأي ما، أو هدف ما.
قبل أيام كان هنا لقاء قيم مع احد الشعراء وقمت بالتعقيب المتعمد عليه بقصد اضافة اجتهادية مني لهذا اللقاء وتقديمه للقراء والمتابعين بشكل اشمل واوسع واكثر فائدة (طبعاً.. من وجهة نظري) وكانت نظرة العاملين بهذا القسم وعلى رأسهم الحميدي الحربي نظرة ثاقبة ولم يتوانوا بإيجاز نشره ووضعه على طاولة النقاش وذلك للاطلاع والاستفادة.
وقد جاءت التعقيبات الجيدة المتتالية من ذوي الاختصاص وبينوا ما كان يراد تبيينه، وكذلك جاءت لاصداء من القراء سواء عن طريق الكتابة او بالاتصال فقد انهالت عليّ الكثير من المكالمات الهاتفية وقد تجاذبنا اطراف الحديث حول هذا النقاش بكل وعي وادراك وتفهم وكان من بين المتصلين الشاعر الكبير لافي بن نفجان الحربي بطلب من الشاعر والراوي المعروف فايز بن موسى البدراني، وهذا ما أثلج صدري وزاد عندي ثقة واصراراً بأن لهذا القسم الشعبي بهذه الجريدة قراء من الوزن الثقيل يهمني ويشرفني اطلاعهم على كل ما يدور بأروقته.
لذا فإنني أشكر كل من ساهم وأحيى هذا النقاش وتفاعل معه بكل جدية وبكل ما لديه من معرفة تصب في النهاية لصالح الشعر الشعبي بمختلف ألوانه وفنونه، وللجميع أجمل التحايا والتقدير.
في الختام
يقول مشرف هذه الصفحة:
العذر ينفع عند بعض الخطايا
وبعض الخطايا فوق كل المعاذير |
|