العمل الإداري الرائع الذي نفذه أبناء النصر المخلصون أثناء فترة الإعداد والمشاركة في بطولتي أبها الدولية ودمشق العالمية، أثمر عن الحصول على اللقب العربي الغالي، وإعداد أكثر من (40) لاعباً جهزتهم المباريات القوية التي خاضها النصر في أبها ودمشق، فبعد الفراغ منها والبدء في خوض منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وضحت أفضلية النصر أمام الفرق التي واجهها فكسب القادسية، الاتفاق، الأهلي، والأنصار، وحصل على النقاط (12) كاملة وتصدر البطولة بمستويات مميزة وثابتة. وقدم الأصفر (العالمي) عدداً من العناصر الصاعدة التي سيكون لها شأن كبير في عالم كرة القدم متى ما حافظت على مستواها واستمعت للتوجيهات الإدارية والفنية بتطوير أدائها من خلال تتابع المباريات والمحافظة على التدريبات ومنحت المشاركة في البطولتين الدوليتين المدرب البلغاري ديمبا فرصة الحكم بصورة كاملة على العناصر المثبتة في الكشوفات أو من هو اللاعب القادر على إفادة النصر، ومن بات أمر الاستغناء عنه تحتمه المصلحة العليا للأصفر، كما أن التكامل في العمل بين الجهازين الفني والإداري أثمر عن هذا التألق وتتابعت الانتصارات حتى نال الفريق الفوز في أربع مباريات متتالية ساهمت في إعادة البسمة على شفاه محبيه الذين يجب عليهم الوقوف مع ناديهم الذي يمر بظروف مالية صعبة، ويحتاج الدعم منهم ليواصل مسلسل انتصاراته، في هذا العام التي بدأت بالحصول على بطولة الأسد الدولية الغالية، وتصدر فرق الدوري بطريقة بارعة ولامعة أعادت اللون الأصفر الباهي والزاهي لمعانقة الذهب الذي يتفق معه في اللون والقيمة.
ماذا يريد من النصر؟
سبق للأخ العزيز الأستاذ عساف العساف أن عمل في النصر لثلاث سنوات، وقدم فيها وحسب إمكانياته المتاحة ما يستطيع، وتم الإشادة به حينها، ثم قرر الانسحاب تاركاً منصب المشرف العام لزميل آخر وبعد فترة انقطاع بسيطة قرر العودة فتم الترحيب به وأعيد لنفس المكان، لكنه عاد وقدم استقالته للمرة الثانية ثم غادر إلى خارج المملكة للتمتع بإجازته الطويلة، وهذا أمر لا اعتراض عليه وموضوع شخصي لا يحق لنا التدخل فيه أو الحديث عنه، وأثناء فترة غيابه عمل إداريو النصر لساعات طوال لتجهيز فريقهم وإعداده لمباريات الموسم الحالي فأنفقوا أموالاً طائلة وضحوا بالوقت والجهد والإجازة من أجل إعادة ناديهم لمكانه الطبيعي وتعويض جماهيرهم الإخفاق الذي حدث له في الموسم المنصرم، والأعوام الماضية وبعد أن أكمل أبناء النصر المخلصون عملهم وبدأت منافسات كرة القدم عاد الأخ عساف من إجازته وكنا نتوقع أن يبادر أبو مشهور بالذهاب لمقر النادي، وتقديم واجب العزاء لكل النصراويين بفقد رمزهم الأمير الوالد عبدالرحمن بن سعود، لكن المفاجأة غير المتوقعة من رجل مثل عساف حدثت فراح يهاجم العضو الداعم ويقلل من وقوفه مع ناديه في مثل هذا الظرف الصعب والعصيب الذي يمر به النصر فتم التحدث معه عن طريق سمو المشرف وطالبه بالدعم وترك التصريحات السلبية التي تلحق الضرر بالنصر لكن عساف رفض وواصل الهجوم بكل قوة مستخدماً السلاح الإعلامي، للإساءة للنصر وللعضو الداعم بهدف إبعاده عن النادي، فقرر الأمير ممدوح التصدي له، بعد أن فشلت كل المحاولات التي تمت معه لإصلاح ذات البين ولضمان عدم تصدع البيت النصراوي.
لقد أوضحت التصرفات التي بدرت من العساف في الأيام الماضية أن الرجل يهمه إلحاق الضرر بالنصر وزعزعة استقراره وهدمه من الداخل، وما هجومه غير المبرر إلا اكبر دليل على ذلك.
إن الفرقعات والزوابع الإعلامية لن ينساها له محبو الأصفر الذي خسرهم بدون سبب مقنع، فطوال تواجده في النصر لم يتطاول عليه أحد ولم يعترض على تصرفاته نصراوي فكيف يسمح لنفسه بالإساءة لابناء النصر وهو الرجل الذي سبق له الإشراف على الفريق.إن الزوابع الإعلامية التي نفذها عساف ساهمت في اختفاء التعاطف الذي أظهره الرياضيون باتجاه النصراويين وبعد فقد الرمز الكبير لتسيطر عوضاً عنه أحاديث وتصريحات عساف غير المفهومة عند البعض.. لكنها مفهومة عند الراسخين بالعلم.
|