التعاون المباشر بين الجمعيات سيوصل للفقراء حقوقهم

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كتب الأستاذ فهد الحوشاني في صفحة مقالات الجزيرة بعددها رقم 11667 وتاريخ 22-7-1425هـ مقالاً بعنوان (الفقر يهاجم جمعيات مكافحة الفقر) اشار فيه إلى ما سبق أن أعلنت عنه احدى الجمعيات الخيرية من حاجتها لعدد من المكيفات لتقي موظفيها من لهيب الحر.. وقرن ذلك بحال بعض الجمعيات التي تنعم بالمكيفات المركزية والمباني الفاخرة وأنها تحصل على ملايين الريالات سنوياً من التبرعات والزكوات وان هذا يعني ان تلك الجمعيات التي أنشئت لمكافحة الفقر بعضها يعاني من الفقر، وصنف الجمعيات على أنها تتكون من فئتين هما فئة (أ) و(ي) وتوصل إلى رأي واحد هو (لماذا لا تندمج تلك الجمعيات الخيرية في جمعية واحدة ويصبح لها مركز رئيسي وفي المدن الاخرى تبقى فروع لها؟).. حصول بعض الجمعيات أو فئة (أ) كما صنفها الاخ فهد على تلك المكانة لعله راجع لعدة عوامل منها ما يلي:
1- نشاط مجالس تلك الجمعيات.
2- كثرة سكان المدن التي تقع فيها هذه الجمعيات.
3- تفاعل اثرياء ومتوسطي الحال في تلك المدن مع جمعياتهم.
4- وهذا الذي اعتقد اعتقاداً انه من اهم عوامل النجاح وهو حسن التصرف عند تصريف ما يأتي لتلك الجمعيات من دعم أياً كان نوعه.
ولو حصل الدمج - في جمعية واحدة - كما في رأي الاخ فهد لربما حصل انتكاسة للجمعيات النشطة او المميزة، لأن الاتكال سوف يسكن جيوب ومحافظ المتبرعين الذين يدعمون تلك الجمعيات او يصيبها الكسل على اقل حال عن جمعياتهم لاحتمالية دعمها من غيرهم وبالأخص من الجمعية الأم التي اقترحها الكاتب، وان أي نقص سوف يغطى منها، وقد يوجد سبب آخر لعدم الدعم من قبلهم وان كان نفسياً حول صرف ما يتبرعون به لبعده عنهم ولجهالتهم باتجاهه، أهل كل بلدة عندما يتبرعون لجمعيتهم يرون انهم يقدمون خدمة لفئة من سكانها فيزيدهم ذلك حافزاً للتبرع، وعندما يعلمون ان ذلك سوف يذهب إلى غير فقراء بلدتهم فاعتقد انهم سوف يلجأوون إلى صرف ما تجود به أنفسهم على من يعرفون من المستحقين مباشرة، وحينها قد تنعدم الفائدة أو تقل في أضعف الاحوال.. لكن ان يكون هناك تعاون مباشر بينها أو من خلال الوزارة التي تشرف على تلك الجمعيات فذاك حسن لأن المقصود هو خدمة فئة معينة وجدت هنا او هناك إذا حصل التنسيق بينها.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.