* لندن - رويترز:
تخفى صحفيٌّ بجريدة صن الشعبية وقام بتهريب مكونات صنع قنبلة إلى داخل البرلمان البريطاني بعد يوم واحد من قيام محتجين يعارضون قانونا يحظر صيد الثعالب بالاستخفاف بالأمن واقتحام قاعة المداولات بمجلس العموم.
وفي ثاني حالة إحراج كبيرة في 24 ساعة لمسؤولي الأمن البريطانيين قالت صحيفة صن الشعبية: إن مراسلها عمل نادلا لمدة ثلاثة أسابيع داخل مجلس العموم، ومع تشديد الأمن بعد غزو المحتجين الذين يؤيدون صيد الثعالب كان الصحفي انتوني فرانس مازال قادرا حتى الخميس على تهريب مكونات صنع قنبلة شملت بطاريات وسلكا ومؤقت تفجير. وقال الصحفي الذي التقطت له صور وهو يقدم الشاي لجون بريسكوت نائب رئيس الوزراء توني بلير لو كنت إرهابيا لكان بإمكاني ترك (القنبلة) في دورة مياه أو في المطعم الذي كنت أعمل به.
وأدى قيام صحيفة صن بفضح الثغرات الأمنية إلى أن يصرح بيتر هين زعيم الحكومة في المجلس بقوله: هذا يؤكد جميع مخاوفي السيئة والأسباب التي دفعتني بإصرار إلى السعي إلى تشديد الأمن على نحو أكبر بكثير في مجلس العموم، وتخشى بريطانيا الحليف الرئيس للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب وشريكها في غزو العراق منذ وقت طويل التعرض لهجوم كبير.
لكن النقاد قالوا: إن الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع سخرت من إجراءات الأمن في مقاعد السلطة في بريطانيا، وفي البداية ارتدى أحد المدافعين عن حقوق الآباء زي الرجل الوطواط وتسلق جدران قصر بكنجهام مقر إقامة الملكة في لندن.
ثم استخدم ثمانية رجال يعارضون قانونا يحظر صيد الثعالب خطابا مزورا يوم الاربعاء في دخول البرلمان حيث لقوا مساعدة فيما يبدو من شخص ما داخل مجلس العموم قدم لهم تصريح مرور أمنيا، واقتحم خمسة منهم قاعة المداولة أمام الحرس الشرفي.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها محتجون إلى قاعة البرلمان منذ عام 1647 عندما اقتحم غوغاء البرلمان احتجاجا على محادثات سرية للملك تشارلز الاول، وفي الوقت الراهن ضابط سابق بالجيش هو المسؤول عن الامن في البرلمان.
وقال هين هذا هو عصر الارهابيين الانتحاريين والترتيبات الأمنية التي نطبقها عتيقة، وأضاف الحقيقة المجردة هي أن مجلس العموم يعمل وكأنه في عصر سحيق مضى.
|