* الرياض - محمد العيدروس:
أسدل الستار مساء أمس على فعاليات أكبر سوق للتخفيضات المفتوح الثاني عشر لهذا العام 1425هـ تحتضنها منطقة قصر الحكم بتنظيم مكتب توجيه التطوير التابع للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وسط إقبال وحضور كبيرين من الأسر السعودية وأسر الجاليات المختلفة، وعلمت الجزيرة أن المبيعات الإجمالية للشركات والمؤسسات والمصانع المشاركة في السوق تجاوزت الـ(35) مليون ريال، محققاً بذلك أعلى نسبة مبيعات خلال الأعوام السابقة.
وحسب تقديرات أصحاب المحلات المشاركة في فعاليات هذا السوق والبالغ عددها أكثر من 200 محل، وأن مبيعاتهم اليومية مجتمعة تزيد عن الخمسة ملايين ريال، بزيادة محسوسة عن العام الماضي، وذلك نتيجة للإقبال الكبير الذي حظي به السوق من قبل الأسر السعودية والمقيمة في الرياض التي قدرت أعدادهم بأكثر من 500 ألف متسوق خلال فترة إقامة السوق التي استمرت أسبوعاً، وفي ذات الوقت عبرت جميع الفعاليات المشاركة في السوق عن رضاها التام للنواحي التنظيمية والتسويقية التي صاحبت السوق مما كان لها أثر كبير في تسهيل حركة المتسوقين داخل السوق.
إلى ذلك بدأ المقاول المختص في إزالة المحلات بعد إغلاق السوق مباشرة، كما تم تنظيف الموقع الذي أقيمت عليه فعاليات السوق، وكذلك اللوحات الارشادية ومكبرات الصوت وعقود الإنارة. وقد شملت فعاليات السوق عرض العديد من المنتجات المتمثلة في الملابس والأقمشة والأحذية والأجهزة الكهربائية والالكترونية والتحف والعطورات والساعات والأثاث والمفارش والإكسسوارات والصناعة البلاستيكية والأواني المنزلية والمواد الغذائية وغيرها من السلع، بالاضافة إلى الانشطة التثقيفية والتوعوية والإرشادية التي قامت بها عدة جهات حكومية وجمعيات خيرية ممثلة في كل من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مركز الدعوة والإرشاد بالرياض، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شرطة منطقة قصر الحكم، أمانة مدينة الرياض، الدفاع المدني، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، بالمملكة العربية السعودية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي. وأشارت إحصاءات مكتب توجيه التطوير، إلى أن معدل الأطفال التائهين داخل السوق بلغ ما بين 10 و 15 طفلا يومياً، حيث يتم النداء عليهم بواسطة مكتب الاستعلامات وتسليمهم لذويهم. كما قام المكتب خلال مدة إقامة السوق بالبحث عن العوائل بواسطة المايكرفون بعد نهاية السوق، بالإضافة إلى التنبيه على وجود بعض البضائع المتروكة والمفقودات الخاصة لأصحابها. ويعتبر هذا السوق الذي أقيم على فترتين الأولى من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، والثانية من بعد صلاة العصر مباشرة وحتى العاشرة ليلاً، أحد أبرز المهرجانات التسويقية الموسمية التي تقام في مدينة الرياض، حيث يشارك فيه أكبر عدد من التجار من جميع أنحاء المملكة ويلاحظ تزايد الإقبال على السوق وازدياد المتسوقين عاماً بعد عام، ويهدف إلى جانب أغراضه الترويحية إلى التعريف بمنطقة قصر الحكم وأهميتها التاريخية والاقتصادية، وذلك ضمن برنامج لتطوير قلب العاصمة وتنشيط المراكز والأسواق التجارية فيه وتأهيله لأداء دوره الأساسي كمركز إداري وتجاري رئيس للمدينة، ويمتاز السوق أيضاً بكونه يقع في مركز المدينة في ساحات منطقة قصر الحكم ويتوافر فيه أماكن مجهزة لجلوس العائلات وملاه حديثة للأطفال ومسجد جامع ومصليات للنساء ومواقف يتسع لـ4000 سيارة وزيارة مجانية لمتحف المصمك بالإضافة إلى أن السوق يتوسط أشهر أقدم أسواق المدينة خاصة سوق الزل، ويمكن الوصول إلى موقع السوق عن طريق شارع الملك فهد والدخول له عبر شارع الإمام تركي بن عبدالله أو عن طريق شارع الملك فيصل (الوزير) وذلك من خلال شارع الإمام تركي بن عبدالله.
| 
"محليــات"