ضمن سلسلة المحاضرات العلمية للعلاقات والإعلام
منهج أئمة الدعوة في الدعوة إلى الله كتاب جديد للشيخ صالح آل الشيخ

* الرياض - الجزيرة:
فنّد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الشبه والطعن واللمز في الدعوة التجديدية السلفية الإصلاحية التي قامت في هذه البلاد في القرن الثاني عشر ممن ليس عندهم من العلم ما يمكنهم من الفهم.
جاء ذلك في كتاب أصدرته الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بلغ عدد صفحاته 89 صفحة من الحجم المتوسط، تضمن المحاضرة التي ألقاها معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بعنوان (منهج أئمة الدعوة في الدعوة إلى الله - عز وجل - ) ضمن فعاليات الملتقى الأول لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - الذي عقد في شهر محرم من العام الجاري 1425هـ في مدينة الرياض.
وأبان معاليه أن أئمة دعوة الاسلام هم صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن سار على نهجهم من ائمة التابعين والأئمة المتبوعين الى زماننا الحاضر، مشيراً الى أن أئمة هذه الدعوة الاصلاحية هم بعض أئمة الدعوة الى دين الاسلام الذين اقتدى بهم الناس في الخير، ونفعوا البلاد والعباد ممن حولهم، وممن بعد عنهم.
وتضمن الكتاب تعريف معاليه للدعوة وحكمها، وأركانها، والأمور التي اشتملت عليها الدعوة السلفية الإصلاحية، والعناية بالداعية، وتعريفا للداعية، وصفات الداعية، ووسائل الدعوة الى الله - عز وجل - المتنوعة، منها التعليم والتدريس، والوعظ والارشاد، ومعاهدة النصح والأمر بالمعروف، والعناية بالكتب والتآليف، والمراسلة، والاستفادة من الوسائل المستحدثة، وانتقال الدعاة الى الناس، وتولي المناصب والمسؤوليات، كذلك تضمن الكتاب (المحاضرة) سمات الدعوة الى الله - تعالى - ومحتواها، وهي دعوة متبعة وليست مبتدعة، ودعوة تبنى على تحقيق المصلحة ودرء المفسدة، وهذه الدعوة رعت البداءة بالأهم فالمهم، والاهتمام بالعلم المؤصل بالدليل والترجيح، وأنها ضيقت الحكم بالإكفار.
كما أورد الكتاب ضوابط الإكفار، وهي عدم الإكفار بالظن، ولا نكفر إلا بما أجمع عليه العلماء، ولا يكفر المرء حتى تقوم عليه الحجة الرسالية، كما جاء في الكتاب شرح للكلام على انتفاء الموانع، حيث لابد من وجود العلم في هذا الأمر، وأنه لا يكون صدر منه على سبيل الخطأ، والتأويل، وألا يكون مكرهاً، وللقاضي الحكم بالردة لأن من تضييقهم لباب الإكفار أنهم لم يجعلوا الحكم بالردة لكل أحد، بل الحكم بالردة هو كالحكم بالقتل، لأنه سيترتب عليه إما قتل، أو فسح، أو أحكام وجنايات أو الحكم بالحد، او نحو ذلك.
كما تناولت محاضرة معالي الوزير التي تضمنها الكتاب محبة المسلمين والسعي فيما ينفعهم، حيث حرص علماء الدعوة على الاتصال بالمسلمين ونفعهم ورد الكيد عنهم، وحماية البيضة لهم، والاهتمام بلزوم السنة والابتعاد عن البدع ووسائلها، ودعوة الناس الى ذلك، وكذا الاهتمام بمخالفة أهل الجاهلية في خصالهم، وأخيراً العناية الشديدة في منهجها في لزوم الناس للطاعة.
ويعد هذا الإصدار الرابع ضمن سلسلة الاصدارات للإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالوزارة التزاماً بالرسالة الإعلامية الدعوية المناطة بها، وانسجاماً مع تكثيف الجانب الدعوي والتثقيفي الذي نهجته الإدارة في إعداد وإصدار سلسلة المحاضرات العلمية لمعالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حيث أصدرت في إطار هذه السلسلة قبل ذلك ثلاثة كتب الاول بعنوان (كن داعياً) والثاني بعنوان (المصالح العليا للأمة وضرورة رعايتها والمحافظة عليها)، والثالث بعنوان (الوسطية والاعتدال وأثرهما على حياة المسلمين).