لما هو آت
التنسيق الأفضل!
د. خيرية السقاف

لعل من ضمن أهمّ ما تحْتاجُه (الثّقافةُ) كي تكونَ متاحةً روافدُها للجميع، أن يُخَطّطَ لها في (مواعيد) برمجة أنشطتها سواء التنظيميّة، أو التأسيسيّة، أو التنفيذيّة...، ولنأخذْ مثالاً واحداً لما سيكونُ من أنشطةٍ ذات (أهمية) في أقلها لمن يريد أن (يطَّلع)، وفي أكثرها لمن (يُختار) للمشاركةِ فيها، أنَّ في شهر شعبان الذي نحن فيه بين الحادي عشر منه إلى العشرينَ هناك ثلاثةُ ملتقياتٍ ثقافيةٍ كبرى تتداخلُ بحيثُ لا يتاحُ لا للمريدِ ولا للمُختارِ أن يشاركَ وهو في (مأمنٍ) من الوقت وهي على حدِّ علمي: (الملتقى الثقافي الأول لوزارة الثقافة)، و(المؤتمر الثاني للجمعية السعودية للإعلام والاتصال) و(الملتقى الدولي الثاني للأديبات الإسلاميات)، ولعلَّ هناك في الوقت ذاته محاضراتٍ وندواتٍ في التأريخ ذاته لمكتبة الملك عبد العزيز حيث يوضع برنامجُها قبل بداية العام الدراسي ولطيلة العام، ويتم الارتباط والالتزام بالشخصيات والموضوعات، فكيف يتمُّ التنسيقُ بحيثُ يتاحُ للجميع أن يحضرَ، يفيد ويستفيد، ولا يتأخّر عن لقاء ثقافيٍّ يمكن أن يُضيفَ إليه منه أو يُضاف إليه عنه؟!
ربَّما يحتاجُ الأمرُ إلى أن يتمّ تحديدُ جهةِ علاقاتٍ عامةٍ ترتبطُ (بمجلس المدينة) لها علاقة موحدة مشتركة بين جميع المؤسسات ذات الشأنِ المشتركِ إذْ ليس من المنطق شلّ حركة أي نشاطٍ آخرَ في مجال غير المجال ذاته، ويكون من شأن هذه الجهة التنسيقُ بين الجهاتِ مشتركة التوجُّهات والأنشطة (كالثقافة والفكر) والمؤسساتِ القائمةِ بها من المكتباتِ والجامعاتِ والنوادي الأدبية ودارة الملك عبد العزيز ووزارة الثقافة والإعلام ومرافقها كي يتاحَ للجميع أن يسهمَ في سعةٍ من الوقتِ والجهدِ والرضاء، والإرضاء.