Saturday 18th September,200411678العددالسبت 4 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الإصدار الدولى"

محمد علي: حياته وزمانه محمد علي: حياته وزمانه

*******
الكتاب:: Muhammad Ali His Life & Times
المؤلف: Thomas Hauser
الناشر: Books Touchstone
******
قصة حياة أسطورة الملاكمة محمد علي الذي صعد من قلب الظلام وشق طريقه بين العمالقة واعتنق الإسلام ودافع عنه وكانت له مواقفه الشجاعة إلى جانب المظلومين وضد السياسة المتجبرة للولايات المتحدة وكان أعظم الملاكمين في عصره وعلى مدى الأزمان.
هذه القصة الكاملة التي تشتمل على قصة كاملة تمت كتابتها بالتعاون مع محمد علي كلاي تأخذ القراء في رحلة عبر حياة محمد علي كلاي منذ طفولته إلى ممارسته رياضة الملاكمة ثم إلى حقيقة حالته البدنية اليوم.
وقد ذكر توماس هوسر المؤلف المرشح للحصول على جائزة بوليتزر ومؤلف أربعين كتاباً أخرى، أن محمد علي - بعد حصوله على الميدالية الذهبية للوزن الثقيل في اوليمبياد روما - استمر أحد أعلام الملاكمة الساحرين وذائعي الصيت.
فقد حقق الكثير من الإنجازات داخل حلبة الملاكمة مثل مباراتيه الشهيرتين مع سوني ليستون، وأثبت تفوقه كذلك في المباريات الثلاث أمام منافسه جو فريزر وفوزه أمام جورج فورمان في زائير.
والملاكمة هي الرياضة الأمريكية الرئيسية الأولى والتي تتقدم على الرياضات الأمريكية الأخرى.
وهي محاكاة للقتال حتى الموت، حيث إن الملاكم قد يموت أثناء المباراة فتكون حياته دائما قصيرة إما بسبب الإجهاد أو بسبب عواقب هذه المهنة (في معسكرات تدريب لا تقل هذه المشكلة عنها في القتال الرسمي) .
وقد تكون هذه الملاكمة قتالاً حتى الموت فقد يُقتل أحد المتصارعين أثناء اللعب حيث تنتهي حياتهم دائما - أو أحياناً - بسبب ضغط الضربة.
ففي حالة محمد علي كلاي - الملاكم الرائع والشهير في تاريخ لعبة الملاكمة - اختلف الأمر على الرغم من إصابته بمرض الشلل الرعاش، أما بالنسبة للغالبية العظمى من ملاكمي الماضي والحاضر فإن حياتهم في حلبة الملاكمة تكون كريهة وفظة وقصيرة ولا تكون حتى مريحة.
ومحمد علي كان مثار حديث الكثير من محبيه، فعندما كان يمشي في الشوارع كان وجهه مألوفاً للجميع كوجه صديق مقرب لهم.
فقد أستأثر بمزيج من السحر والروعة التي حملته داخل نفس وعقل وروح الكثير من البشر. فالعالم لم يره أو يسمعه أبداً بل شعر به.
ففي حلبة الملاكمة، كان محمد علي عبارة عن آلة ملاكمة رائعة لا تمل.
فقد كانت أهم سمات بطولته الكبرى هي قدرته على الفوز بهذه البطولات في سن صغيرة واستطاع أن يستمر في هذا النجاح حتى هرمه.
وعندما استطاع محمد علي كلاي البروز على ساحة الملاكمة كان ذلك في عهد ايزنهاور، كما قاتل محمد علي أثناء الفترات الرئاسية لسبعة من الرؤساء الأمريكيين، وفى تاريخ الملاكمة بأكمله حصل اثنان فقط من الملاكمين على بطولة العالم للوزن الثقيل في سن صغيرة.
وكان كلاي في السادسة والثلاثين وثمانية أشهر من عمره عندما أسقط ليون سبينكس ليسترد التاج مرة أخرى لنفسه.
كان كلاي بالنسبة للبعض البطل الذي رفض القتال في فيتنام.
وفيما عدا مارتين لوثر كينج، لم ينجح أي أمريكي أسمر البشرة في التأثير على الشعب الأمريكي والعالم كما فعل محمد علي خلال السنوات التي صعد فيها نجمه.
وقد ولد محمد علي كلاي - واسمه الحقيقي كاسيوس مارسيليوس كلاي - في مستشفى لويسفيل العام بولاية كنتاكي في تمام الساعة السادسة وخمس وثلاثين دقيقة مساء يوم السابع عشر من يناير عام 1942.
وتقول أوديسا كلاي والدة محمد علي: (عندما كان محمد علي صغيراً، تكلم ومشى وفعل كل ما يفعله الأطفال حديثو الولادة في سن يصغرهم.
وعندما كان في الرابعة من عمره كان واثقا من نفسه بدرجة كبيرة حتى أنه أثناء لعبه مع الأطفال الأكبر منه سنا، كان يريد دائما أن يتزعمهم.
فكان محمد علي مثل الريح الهائجة التي تعصف بكل ما يقابلها) .
ويتحدث محمد علي عن عائلته التي شعر بجزيل الشكر والامتنان لها والتي أحبها حباً جماً. وعندما سئل محمد علي في برنامج تليفزيوني عما كان يريد أن يفعل لو لم يكن ملاكماً، صمت برهة وهو لا يعلم تماما كيف يجيب على هذا السؤال، لكنه أجاب أخيرا (الملاكمة) .
كان كلاي يطوف في حلقة الملاكمة مثل الفراشة ويلسع مثل النحلة ويلقي بضربات سريعة لا يباريه فيها أحد ولا يستطيع أحد ملاحقته والرد عليها. فهو أسطورة الملاكمة الذي كان وما زال مسيطراً على عقول محبيها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved