* عمان - القدس المحتلة - القاهرة - بلال أبو دقة - الوكالات:
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في الحي النمساوي غربي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر أمنية: إن جنود الاحتلال المتمركزين على أبراج المراقبة العسكرية المنتشرة على محيط مستعمرة نفيه دكاليم المقامة على أراضي المواطنين غرب المدينة فتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة تجاه منازل المواطنين في الحي؛ مما أدى إلى تضرّر العديد من المنازل.
ويتعرّض الحي يومياً لإطلاق النار من المواقع العسكرية الإسرائيلية المنتشرة على محيط المستعمرة التي تطوقه من الناحيتين الغربية والجنوبية.
وكان فتى فلسطيني يدعى أسامة حمش قد أصيب ليل الخميس - الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة خان يونس؛ مما أدى إلى نقله إلى مستشفى ناصر في المدينة.
الاعتداءات شملت أيضا تحليق مروحيات إسرائيلية في سماء شمال قطاع غزة وجنوبها، وفي مناطق خان يونس ودير البلح؛ حيث أجرت عمليات مسح جوي وتصوير، وهو الأمر الذي يؤكد المواطنون الفلسطينيون أنه يسبق دائماً قيام طائرات الاحتلال بقصف أهداف فلسطينية في القطاع وارتكاب مجازر جديدة.
وفي الضفة الغربية اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس مدينة (طوباس) شمال الضفة الغربية وسط إطلاق كثيف للنار والغاز المسيل للدموع. وأكد مواطنون أن قوات عسكرية إسرائيلية عديدة انتشرت في شوارع المدينة وأحيائها وقامت بملاحقة المواطنين وإطلاق النار والغاز المسيل للدموع بشكل مكثف صوبهم؛ مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات إغماء واختناق وجروح. كما داهمت تلك القوات أحياء البلدة القديمة ومنطقة الجسور في طوباس واقتحمت العديد من منازل المواطنين وفتشتها بشكل دقيق.
وكوّنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً على مدخل مدينة طوباس الجنوبي في الضفة الغربية، ونشرت مزيداً من قواتها وآلياتها العسكرية في محيط المدينة.
وقالت مصادر محلية: إن قوة عسكرية إسرائيلية تمركزت في منطقة العقبة جنوب المدينة، وشرعت في إيقاف السيارات والمواطنين ومنعتهم من دخول المدينة أو الخروج منها.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال يقومون باحتجاز المواطنين في طابور بشري طويل ويخضعونهم لعملية تفتيش دقيقة ومهينة طالت النساء والفتيات.
وأعلن متحدث عسكري أن الجيش الإسرائيلي اعتقل ثمانية فلسطينيين ليل الخميس - الجمعة في الضفة الغربية. وثلاثة من هؤلاء المعتقلين ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، وقد أوقفوا في منطقة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وعلى صعيد آخر يصل اعتباراً من اليوم السبت إلى القاهرة 45 ضابطاً فلسطينياً على دفعات من الضفة الغربية وقطاع غزة للتدريب في مصر على أعمال الأمن لمدة سبعة أسابيع بداية من 25 أيلول - سبتمبر الحالي، وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه مصر للسلطة الفلسطينية وأجهزتها في كلّ المجالات؛ لتمكينها من العودة شريكاً سياسياً قوياً قادراً على التعامل مع المتغيرات المقبلة بشكل أكثر وضوحاً.
|