فرصة كبيرة لتمرير قرار مجلس الأمن حول السودان بعد اقتناع الصين
مقتل أربعة جنود خلال هجوم للمتمردين على مدينة بدارفور

  * الخرطوم
نيويورك - الوكالات:
لقي أربعة من رجال الشرطة السودانيين من بينهم ضابط مصرعهم خلال تصديهم لهجوم من قبل متمردي دارفور على مدينة (اللعيت) بولاية شمال دارفور، وقام المتمردون خلال هجومهم الليلة قبل الماضية بتدمير مبنى شركة الاتصالات الهاتفية (سوداتل) بالكامل، كما نهبوا سوق المنطقة. ويذكر أن هذا هو الهجوم الثاني للمتمردين على (اللعيت) خلال شهرين وهو يشكل خرقاً جديداً لاتفاق (انجامينا) لوقف إطلاق النار في دارفور. وفي نيويورك أعلنت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن الدولي قد يصوت اليوم السبت على مشروع قرار أمريكي يهدد السودان بعقوبات نفطية في حال لم يعمل على إعادة الأمن إلى دارفور. وأوضح عدد من الدبلوماسيين أن مشروع القرار هذا الذي أدخلت الولايات المتحدة تعديلات عليه لتحاشي فيتو صيني قد يشهد تعديلات أخرى كي يحصل على تأييد عدد كبير من الدول الأعضاء في مجلس الأمن.
وقال مسؤول أمريكي: أجرينا محادثات إيجابية للغاية وأعتقد أننا سنحصل على الأصوات اللازمة لتبني القرار. ومن ناحيته قال المندوب الصيني وانغ غوانغيا: إن الصيغة الثالثة لمشروع القرار أتاحت حصول بعض التقدم وبعض التحسينات ولكن ما زالت هناك مشاكل، وقال المندوب الذي هدد في وقت سابق من هذا الأسبوع باستخدام الفيتو لإحباط القرار: إنه لايزال يجد صعوبات في تقبل الصيغة المعدلة للقرار وانه ينتظر تعليمات من بكين.
وقد ألقى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة بثقله وراء مشروع القرار قائلا: إنه يجب على مجلس الأمن الدولي أن يوافق عليه فوراً لوقف الفظائع في دارفور.
وقال عنان: إنه سيرسل لويز اربور المفوضة السامية لحقوق الإنسان وخوان مينديس وهو مستشار خاص في منع عمليات الإبادة الجماعية إلى دارفور للنظر في الإجراء الذي يمكن اتخاذه لوقف ما أسماه الانتهاكات. ويقول مشروع القرار الذي تم تعديله للمرة الثالثة يوم الخميس: إن المجلس (سيدرس) اتخاذ تدابير مثل إجراءات تؤثر على قطاع النفط في السودان ما لم تضع الخرطوم حداً للفظائع التي ترتكبها الميليشيا بحق القرويين وتتعاون مع بعثة مراقبة موسعة تابعة للاتحاد الأفريقي.