* إسلام أباد - (أ .ش.أ):
اعترف مواطن باكستاني أمام محكمة في مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشيستان الغربي أنه قام بتنظيم ثلاث هجمات إرهابية طائفية أسفرت عن مصرع 112 شخصاً على الأقل. وقالت الشرطة الباكستانية في بيان صادر ليل الخميس الجمعة إن الرجل ويُدعى داوود باديني هو أحد نشطاء الجماعات المتشددة - التي تتبنى العنف الطائفي ضد الشيعة - في إقليم بلوشستان.
وأشار البيان إلى أن 57 شخصاً على الأقل قد لقوا مصرعهم في الهجوم الانتحاري الأول الذي خطط له باديني يوم عاشوراء من العام الماضي وخلال احتفالات الشيعة بهذا اليوم حيث وقع الانفجار خلال موكب احتفالى بالمدينة، كما أسفر الهجوم الثاني عن مصرع 11 من رجال الشرطة الباكستانية في الإقليم.. بينما أسفر الهجوم الثالث عن مصرع 44 شخصاً في شهر مارس الماضي. ومن جانب آخر أقدمت الميليشيات القبائلية المسلحة في إقليم وزيرستان الجنوبي بخطوة إيجابية ربما تؤدي إلى تهدئة الأوضاع نسبياً في الإقليم بعد أن أعلنت أنها بصدد إطلاق سراح جندي باكستاني كانت قد قامت بأسره يوم الثلاثاء الماضي. وأوضح عبد الله محسود قائد الميليشيات المسلحة في تصريحات صحفية أدلى بها عبر الهاتف من موقع مجهول إلى صحيفة الدون الباكستانية الصادرة صباح أمس - الجمعة - أن الميليشيات المسلحة كانت قد هاجمت قافلة عسكرية باكستانية لقي أفرادها مصرعهم وسقط هذا الجندى في قبضة الميليشيات التى تعتزم إطلاق سراحه.
وعلى صعيد آخر نددت باكستان بقوة بالعملية الفاشلة لاغتيال الرئيس الأفغاني حميد قرضاي التي تعرَّض لها يوم الخميس من خلال إطلاق صاروخ على طائرته المروحية التي كان يستقلها. وقد أعلنت حركة طالبان الافغانية التى أُقصيت عن الحكم بالقوة الأمريكية في شهر نوفمبر من عام 2001 مسئوليتها عن محاولة الاغتيال متوعدة بأنها ستواصل المحاولات حتى تحقق هدفها بقتل قرضاي.
ووصف مسعود خان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية العملية بأنها عملية إرهابية مدانة وغير مبررة مطالباً بالتوقف عن مثل هذه الأعمال التى تشوِّه صورة أفغانستان، وتطيل أمد اضطراب الأمن والاستقرار فيها.
|