خاطفون يفرجون عن سائق سوري تقديراً لمواقف بلده
هيئة علماء المسلمين تتهم واشنطن بتعطيل إطلاق سراح الفرنسيين

* كركوك - الدوحة - الوكالات:
اتهم مسؤول في هيئة علماء المسلمين - أعلى هيئة سنية في العراق - القوات الأمريكية بتعطيل الإفراج عن الرهينتين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين خطفا في العراق في 20 أغسطس مع سائقهما السوري محمد الجندي.
وقال محمد عياش الكبيسي ممثل الهيئة في الخارج: لدينا شعور بأن القوات الأمريكية لا تريد الحرية لهذين المخطوفين، لأننا كلّما اقتربنا من الحل صعدت تلك القوات الموقف العسكري.
وأضاف: لدينا شك في أن لدى القوات الأمريكية أهدافاً سياسية من خلال إطلاق أجواء من الفوضى لا تساعد على التقدم بهذا الاتجاه.
وتابع الكبيسي الذي يتنقل بين قطر والعراق أن إطلاق الرهائن يحتاج إلى جو آمن وهو ما لم يحدث منذ حصلنا على المؤشرات الإيجابية الأولى لإطلاق سراحهما.
وأشار ممثل هيئة علماء المسلمين في العراق إلى أن القوات الأمريكية سارعت بضرب منطقة اللطيفية بمجرد أن سمعت أن الرهينتين الفرنسيين موجودان هناك، فاربكت الأجواء وسدت منافذ الحل الذي كنّا نسير فيه.
وقال الكبيسي كنت هناك ورأيت أن وضع الناس لم يعد يساعد مطلقاً على الحديث معهم بشأن إطلاق سراح الرهينتين وهم يرون القنابل المحرمة تسقط فوق رؤوس أطفالهم، معتبراً أن لا أحد سيستجيب لدعوتنا بينما يشاهد الناس القوات الأمريكية تختطف مدناً برمتها ولا تريد وقف القصف.
وفي نفس الاتجاه أعلن مصدر في الشرطة العراقية أنه تم الإفراج أمس الجمعة عن سائق شاحنة سوري خطف مساء الخميس على الطريق بين كركوك والموصل إلى شمال بغداد.
وقال الضابط في الشرطة عبد الكريم خلف جبوري: تم الإفراج عن السائق على الطريق على بعد 25 كيلومتراً إلى غرب كركوك وعلى بعد خمسة كيلومترات فقط من مركز مراقبة للشرطة.
وأضاف أن المواطن السوري أبلغ الشرطة أن مجموعة متشددة خطفته من دون أن يتمكن من تحديد اسمها.وقد افرج عنه بعد أن أدرك خاطفوه أنه لا يعمل لصالح الجيش الأمريكي.
وقال الرهينة السابق: إن خاطفيه أرادوا عبر إطلاق سراحه التعبير عن تقديرهم للموقف السوري الداعم للشعب العراقي، بحسب ما ذكر الضابط.
وأوضحت شرطة كركوك أن السائق عمار دقماق (32 عاماً) خطف مساء الخميس على الطريق بين كركوك والموصل بينما كان ضمن قافلة من ثلاث شاحنات تحمل لوحات تسجيل سورية.
وقال الضابط في الشرطة عبد الكريم خلاص: إن الشاحنات الثلاث كانت أفرغت للتو مواد غذائية وكانت تتوجه من كركوك إلى الموصل حين اعترض مسلحون أحد السائقين واقتادوه في شاحنته. وخطف حتى الآن عدد من سائقي الشاحنات بينهم عدد من الأتراك شمال العراق.