* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت كشفت فيه محكمة اسرائيلية في بئر السبع، يوم الأحد، الموافق 12 - 9 - 2004 عن أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت قبل نحو شهر ستة طلاب جامعيين مصريين في منطقة النقب الصحراوي، بعد أن دخلوا عبر الحدود المصرية - الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.. مدعية أنهم كانوا يخططون لاختطاف جنود إسرائيليين والسيطرة على أسلحتهم وعلى دبابة..
في ذات الوقت أعلنت فيه السلطات الاسرائيلية، أن اسرائيل سلمت السلطات المصرية يوم الاثنين، الموافق 13 - 9 - 2004 خمسة مهاجرين سودانيين تمكنوا من التسلل إلى اسرائيل بحثا عن عمل.
وبحسب المصادر الاسرائيلية، ذاتها: هناك ستة مهاجرين سودانيين آخرين سيسلمون إلى مصر خلال الأيام المقبلة..
وأوضح مسؤول في خفر الحدود المصري: أن المهاجرين الخمسة كانوا يقيمون في مصر بعد أن هربوا من دارفور، غرب السودان، حيث تدور حرب أهلية مستمرة منذ شباط 2003، وقد تمكنوا من التسلل إلى اسرائيل من صحراء سيناء (شمال شرق مصر) بمساعدة بدوي مصري..
وقد تم تسليمهم إلى السلطات المصرية عبر مركز رفح الحدودي، حيث يتم استجوابهم حاليا قبل تسليمهم إلى السفارة السودانية في القاهرة.
وكانت اسرائيل سلمت السلطات المصرية في رفح في 29 آب - أغسطس ثلاثة مواطنين سودانيين من دارفور كانوا يسعون للحصول على اللجوء السياسي في الدولة العبرية..
الطلاب المصريون الستة يخططون لاختطاف وقتل جنود إسرائيليين
وكانت محكمة اسرائيلية في بئر السبع، كشفت يوم الأحد، الموافق 12 - 9 - 2004 عن أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت قبل نحو شهر، ستة طلاب جامعيين مصريين في منطقة النقب الصحراوي، جنوبي فلسطين المحتلة، بعد أن دخلوا عبر الحدود المصرية - الفلسطينية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948..
وتزعم لائحة اتهام أعدتها النيابة العامة الاسرائيلية: أن التهم الموجهة للشبان المصريين هي التخطيط لتنفيذ عملية فدائية، والدخول المسلح إلى إسرائيل، والمكوث فيها بدون تصاريح..
وادعت النيابة العامة بناءً على معلومات الجيش الاسرائيلي في لائحة اتهام، قُدمت للمحكمة المركزية في بئر السبع، وتقرر الكشف عنها بعد تكتم دام شهرا: أن الطلاب الجامعيين الستة، وهم من القاهرة، كانوا يخططون لاختطاف جنود وسرقة أسلحتهم والسيطرة على دبابة وسرقة بنك في بلدة متسبيه رامون في جنوب اسرائيل.
وتم تقديم لائحة الاتهام ضد كل من الطلاب المصريين الخمسة: محمد سعيد أبو رهب (25 عاما) ، مصطفى علي أبو ضيف (21) ، محمود جمال عزت علي (21) ، مصطفى يوسف محمدي (21) ، سالم يسري محمد (21) ، وعماد سعيد تهامي (21) .
وادعت النيابة الاسرائيلية في لائحة الاتهام أن خمسة من بين المتهمين تعرفوا على بعضهم في الحرم الجامعي بالقاهرة.
وأضافت لائحة الاتهام أن الخمسة تنظموا وتدربوا معا خلال السنوات الأخيرة، بهدف القيام بعملية عنيفة ضد إسرائيل بدون أن تكون لهم صلة بمنظمات أخرى..
ومضت لائحة الاتهام انه كان معهم في التنظيم آخرون، ولكنهم تركوا التنظيم في مرحلة معينة، بعدما وصلوا إلى الحدود الإسرائيلية المصرية، ولكنهم لم يستطيعوا الدخول إلى إسرائيل..
لقد خططوا للدخول بسلاح إلى إسرائيل، واختطاف وقتل جنود إسرائيليين وسرقة أسلحتهم، وبعدها يقومون بالسيطرة على دبابة إسرائيلية، وقتل أفراد طاقمها، وذلك من أجل تنفيذ عملية مساومة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيلية..
وجاء أيضاً في لائحة الاتهام إنه بناء على (اعترافات) المتهمين الستة فانهم قاموا بالفعل بجمع عتادهم، حيث كان معهم ملابس سوداء ومنظار وأجهزة اتصال لاسلكية، وخرائط لإسرائيل، وأشرطة لاصقة، وغيرها.
وادعت لائحة الاتهام، أيضا: أن الشبان الستة حين عرفوا أنهم لا يملكون ما يكفي من مال لشراء السلاح، قاموا بشراء مسدس هواء و14 سكيناً، لاستعمالها في خطف وقتل الجنود الإسرائيليين..!!
وجاء في الرواية الاسرائيلية: كان الشبان الستة وصلوا من القاهرة إلى سيناء، ومن ثم إلى نقطة الحدود في منطقة (نيتسانا) ، ومن هناك دخلوا يوم 25 آب - أغسطس إلى إسرائيل، حيث اعتقلتهم قوة من شرطة (حرس الحدود) بعد أن توغلوا مسافة ثلاثة كيلومترات داخل إسرائيل..
أكثر ما يهدد أمننا القومي هو المنظور الدولي الضيق
وفي تعقيبه على مزاعم الإسرائيليين، كلّف وزير الخارجية المصري، احمد أبو الغيط، السفارة المصرية في تل أبيب بالتعرّف على حقيقة الموقف بشأن الأنباء التي تداولتها، وسائل الإعلام العبرية حول المزاعم الإسرائيلية بإلقاء دولة الاحتلال القبض على الشبان الجامعيين المصريين الستة..
وفي سياق ذي صلة، انتقد، أبو الغيط، هذا الأسبوع: تعامل الغرب مع مسألة الارهاب آخذا عليه عدم إدراك حجم المشكلة، إلا عندما بلغت النيران عقر داره..
وقال وزير الخارجية المصري، خلال افتتاح مؤتمر حول الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، والذي يصادف موعد عقده ذكرى هجمات 11 سبتمبر - أيلول 2001 في الولايات المتحدة:
لم يستشعر المجتمع الدولي خطر الارهاب إلا عندما وصلت النيران إلى عقر داره وفجأة وبين عشية وضحاها قفز الارهاب إلى مقدمة الأجندة الدولية واصبح بندا ثابتا في المحافل كافة وأولوية متقدمة في عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي انشأ لجنة خاصة لمكافحته..
وتابع أبو الغيط، يقول: اكثر ما يهدد أمننا القومي هو المنظور الدولي الضيق في التعامل مع منطقتنا من العالم، حيث ينظر إليها باعتبارها مصدرا للمشكلات والقلاقل التي يتعين تسكينها وإبقاؤها داخل حدودها.. أما حلها حلا جذريا واستلاب ما يؤججها من عوامل فلم يكن في اعتقادي يوما على الاجندة الدولية بشكل حاسم.
|