يحاول الدكتور معجب الزهراني وذلك من خلال ورقته (ثقافة الواقع وثقافة الأمل) التي يشارك فيها في الملتقى الأول للمثقفين السعوديين يحاول أن يطرح فيها قضايا الثقافة الوطنية من منظور نقدي ويبين اجتهاده على افتراضات ثلاث:
1- يفترض أولاً أن هذا اللقاء هو بمثابة حوار وطني مصغر تطرح فيه أسئلة الثقافة وهموم المثقف بأقصى قدر ممكن من الجدية والعمق والطرح فيما بين المشاركين عسى أن نتمكن من وضع أسس جديدة لعمل ثقافي جديد.
2- يفترض ثانياً أن الذين نظموا هذا اللقاء والذين قبلوا المشاركة فيه يمتلكون وعياً معرفياً واضحاً بأشكال الخلل الثقافي الوطني حيث الجهد مبعثر متعثر والمحصول قليل غير فعال حتى ليصعب الحديث عن وجود حقل ثقافي مستقل خلاق في بلد مترامي الجهات غني المكونات كثير الإمكانيات بعيد الطموحات كالمملكة.
3- يفترض ثالثاً أن وزارة الثقافة والإعلام التي أصبحت الجهة المسؤولة عن هذا الحقل تمتلك الرغبة والقدرة على تدشين عمليات إصلاح ثقافي منظم ومنتظم بعد أن مرت عقود وهي تكتفي بمراقبة المطبوعات ودعم الإصدارات المتواضعة أو الرديئة لتبقي أهم كتابات مبدعينا وباحثينا تنشر في الخارج ولا يتم تداولها في موطنها الأصلي الا بطرق ملتوية وفي أضيق الحدود كما نعلم جميعاً.
|