في تصريح للأمين العام للهيئة الاستشارية محمد نصر الله:
الوزارة دعت عدداً غير مسبوق من أساتذة الجامعات والمثقفين والأدباء والشعراء

* الثقافية - علي سعد القحطاني:
ينعقد خلال الأسبوع الثاني من شهر شعبان القادم الملتقى الأول للمثقفين السعوديين الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ويستمر لمدة ثلاثة أيام في الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر شعبان الجاري، ويتوقع منه أن يخلص إلى توصيات عملية تساهم في وضع استراتيجية ثقافية سعودية شاملة تتواكب مع الطموحات التي يعلقها المثقفون على إسناد الشأن الثقافي لوزارة الثقافة والإعلام وفي تصريح ل(ثقافة الجزيرة) للأستاذ محمد رضا نصر الله الأمين العام للهيئة الاستشارية بوزارة الثقافة والإعلام أكد على اهتمام ورعاية الدولة بهذا الملتقى وقال: هذا الملتقى الثقافي الوطني الكبير يؤكد رعاية الدولة لهذا الجانب المنصوص عليه في النظام الأساسي للحكم حيث تشير الفقرة التاسعة والعشرون إلى الالتزام برعاية الآداب والفنون وتوفيرها لكل مواطن، ولا شك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ورعايته الكريمة لهذا الملتقى تعتبر تواصلاً واستمراراً مع القديم والمتجدد للثقافة والمثقفين فهو دائم الحرص على أحوالهم، ورعاية لعناصر المجتمع الأدبي والثقافي فهو معهود عنه مكارم الأخلاق، وهذا الملتقى الثقافي يفتح صفحة جديدة من كتابنا الوطني المتعدد الصفحات والاتجاهات، كما قال معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي في تصريحه الإعلامي الذي دشن فعاليات الملتقى الأول للمثقفين السعوديين بأن الوزارة تفتح أبوابها منذ الآن لكل مثقف وأديب وفنان دون تمييز أو تصنيف وهذا يعني أن الوزارة قادمة على صياغة سياسة ثقافية جديدة تأخذ بالاعتبار الخصوصيات الحضارية والدينية والقومية للمملكة هذه الأرض التي انطلق منها خاتم الرسالات وانبعث من على ثراها أجمل ما كتب من ابداع انساني في المعلقات الشعرية الشهيرة وكذلك ما ألف من موسوعات أدبية ولغوية وكانت صحراء الجزيرة العربية هي الخزان المفجر للأخيلة الشعرية والمبتكر للاشتقاقات اللغوية وحينما تشحذ وزارة الثقافة والإعلام كل إمكانياتها بمتابعة يومية من معالي وزيرها فإن هذا يؤكد على جدية الخطوة الهادفة إلى صياغة استراتيجية وطنية للثقافة منطلقة من التوصيات التي سيتوصل إليها المثقفون في هذا الملتقى الكبير ولذلك دعت الوزارة عدداً غير مسبوق من أساتذة الجامعات والمثقفين والأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين والمطربين بهدف الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم التي نرجو ان تكون واقعية وممكنة التطبيق حينما تتولى الوزارة أمر تنفيذ السياسة الثقافية القادمة.إن الوفود وهم قادمون من كافة مناطق المملكة دون استثناء سوف يحلون ضيوفاً على الوزارة في فندق (ماريوت) بالرياض وستعقد فعاليات الملتقى على امتداد ثلاثة أيام في مركز الملك فهد الثقافي وستتنوع ورشات العمل بين دراسات واقع المؤسسات الثقافية ومستقبلها وكذلك الأنشطة والمهرجانت وصناعة النشر والمكتبات بالإضافة إلى المسرح والفن التشكيلي وثقافة الطفل، وأيضا حقوق المثقف ودوره في المجتمع والموسيقى والفنون الشعبية ودور المرأة الثقافي حيث سيقدم قرابة خمسين ورقة عمل ستكون على جانب دقيق من الاجرائية والمقترحات العملية بعيداً عن الإنشاء والتنظير وقد قام بإعدادها عدد من ابرز الأكاديميين والمثقفين والفنانين في بلادنا.