بدءا..! الملتقيات.. والمؤتمرات في ثقافتنا..
تنزاح تلقائياً إلى فانتازيا الأماني..؟؟
وتنفرض ضرورة غائبة.. يُلجأ إليها عندما
يسوء الواقع.. ينشد الملتقون
والمؤتمرون، منها.. والمؤملون عليها خلاصاً..
أو فكاكاً من معضلات ما يعانونه..!..
** هذه (تقريباً) طبيعة مؤتمراتنا وملتقياتنا..! والمثقفون.. ليسوا بدعاً في هذا المجال..؟..
بل هم وحدة في المنظومة المعاشة..
ويزيدون.. في تجذير محبتهم لكثرة الكلام.. ونزوعهم إلى التنظير.. والسفسطة.. وممارسة نخبويتهم.. واستئناسهم
بوهم المنقذين من ظلمات الواقع.. إلى أنوار المفترض..؟
** عندما تنسحب عليهم سمعة الملتقيات السياسية..
التي باتت ثقافتنا تُسخر طبيعتها وتفاصيلها
(الدرامية) في الأعمال المسرحية..!
** وبفهم كهذا.. ماذا يمكننا أن نأمل بالملتقى..
أو نتأمل منه..؟ وقد انسحبت من الأفق
كل دعاية مسبقة عنه.. أو إعلان عن برامجه..
أو شرح لأهدافه..؟
** (تكتم) يتغيا منه المنظمون.. قضاء
(حوائج) الثقافة.. والتزاماتها..!؟
وتسريب لأحلام كبيرة..
وتعويل على مستقبل ثقافي جديد..!
ينتشل مؤسسات وفعاليات
الثقافة من هجعتها الطويلة..؟
وإنهم لمنتظرون..!؟
وإلى الملتقى.. والله المستعان.
|