وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..
لم نعد نفقده..
لم نعد آبهين بحضوره وغيابه..
فالليالي تساوى ظلامها مع صخبها..
لم يعد الليل ساكناً..
ولم يعد مظلماً.. إلا لعتاولة (الحزن)..
ورواد الحسرة..
كل شيء انقلب حاله..
أصبح اللامعقول مقبولاً..
وأضحى النهار مكملاً لهمَّ الليالي..
يا سارقة الفرح..
خذي أفراحي.. وردي المفاتيح
لا تتسللي في الليل..
فالليل لم يعد ساكناً لمتعة (الهروب)
ففي الليل
لم نعد نتخبط في الظلام الدامس
ولم نعد نشعل قنديلاً من (القاز)
ونشفي غليل (العتمة)
في الليل كل شيء يتحرك..
وفيه باتت أحداثنا (تولد) من رحمه
يا سارقة الفرح..
أشيائي مبعثرة ما زالت..
ومكاني ما زال يشكو وحشة الصمت
إنه الليل..
ملاذ السارقين.. والهاربين
ومملكتهم..
الليل ما زال يحتفظ بوسامة (طوله)
الثواني تمر بطيئة.. بيدين مبتورتين
سرقة في وضح (الليل)
غفوة تسبق الدموع..
ودمعة تستبق الغفوة..
أعاني من السرقة وألمها
***
سرقني... مادريت انه سرقني
نهبني... وأنا أحسب أني فاطن له
|