لقد عشنا وعاش شباب الخليج مع اخوانه في هذا البلد المضياف اياما حافلة بالود والإخاء، حافلة بالتنافس الشريف خالية من الشوائب، لقد كان هذا البلد المضياف عند حسن ظن أبناء الخليج العربي وغيرهم ممن أتوا الى هذا البلد ليشهدوا دورة الخليج العربي، فقد كان أبناء هذا البلد المضياف يشجعون كل فريق بدون استثناء سواء كان الفريق الأهلي السعودي فيها طرفا أو لا، لقد كانت جماهير الرياضة في وطني مضربا للمثل وأعتقد أن أبناء الخليج يشاركونني الرأي فقد شجعوا اللعبة الحلوة، والضربة الفنية من أي لاعب كان سواء أكان سعوديا أم غير سعودي، وهذا طبعا واجب ومفروض على كل واع وكل مشجع حيث إننا إخوة في الدين والدم واللغة والجوار والسراء والضراء.
إن شباب هذا الوطن كان دائما وسيظل دائما ينظر الى اخوانه العرب والمسلمين بعين الأخوة قولا وعملا، وهذا ليس غريباً عليه وهو من هذه البقاع المقدسة التي انطلقت منها دعوة الحق، الدعوة الى الاسلام. أعود وأكرر الدعوة الى شباب بلادي رياضيين ومشجعين ومسؤولين إلى المزيد من هذه الاخلاق الفاضلة كما أكرر التحية الى فريقنا الأهلي على مستواه المشرف في هذه الدورة وأرجو من المسؤولين تخصيص وقت معين لتمرينه وجلب فرق أخرى من الخارج للاحتكاك بها حتى نمضي قدما الى الأمام في مستوانا الرياضي والله من وراء القصد هو حسبنا ونعم الوكيل.
حامد محمد الغامدي |