* بيروت - وكالة الأنباء السعودية:
أثنت صحيفة لوموند الفرنسية الصادرة أول أمس على خطوة الرئيس الجزائري بو مدين لتحقيق تقارب مع تونس، وربطت بين ما يسود أوروبا هذه الأيام من محاولات لتحقيق الوحدة وما يعتمل التونسي بو رقيبة في هذا المضمار في نفوس حكام الشمال الأفريقي من آمال بتحقيق حلمهم المُسمى بالمغرب الكبير ونوهت بدور الرئيس، وأشارت إلى أن ما أخَّر لقاء الرجلين في الماضي هو نزاعهما الكبير، على الحدود وما كان يشد الجزائر من رباط وثيق بموسكو يبدو ان شدته أخذت تضعف هذه الأيام.
وأطرت الجريدة على ما عبر عنه الرئيس التونسي بو رقيبة من ضرورة اظهار جلد طويل في تحقيق الوحدة وليس التسرع بها وتوخي قدومها عن طريق مشروع اقتصادي يبدأ به من اليوم يكون شبيهاً بالسوق الاوروبية ويشمل شعوب المغرب العربي.. وكانت برقية الملك الحسن الثاني للرجلين تعبر بدورها عن رغبة الوحدة لدى عرب شمال افريقيا.
هذا وكان الرئيس الجزائري بو مدين قد أشار في خطاب له امام مجلس النواب التونسي إلى رغبة بلاده بأن تدخل طرفا في كل مؤتمر لأمن حوض البحر الابيض المتوسط، وقال ان مشاكل هذا البحر تعتبر من اكثر المعوقات لتحقيق الامن الاوروبي المرتجى.
ومن جهة اخرى استأنف الرئيس الجزائري هواري بو مدين والرئيس التونسي الحبيب بو رقيبة محادثاتهما أمس في تونس وذلك عقب جولة الرئيس بو مدين ببعض المدن التونسية ضمن زيارته الحالية لتونس.
|