في مثل هذا اليوم من عام 1787 وقع 38 نائباً من أصل 41 على دستور الولايات المتحدة الأمريكية في ختام المؤتمر الدستوري في فيلادلفيا.
وقد خاض مؤيدو الوثيقة حرباً ضروساً للفوز بتصديق الولايات التسع الضرورية من أصل 13 ولاية أمريكية.
ونصت مواد الاتحاد الكونفيدرالي، التي تم التصديق عليها قبل عدة شهور من الاستسلام البريطاني في يورك تاون في عام 1781، على إنشاء اتحاد كونفيدرالي فضفاض للولايات الأمريكية حيث تكون لها السيادة على معظم شئونها.
ويكون للكونجرس السلطة المركزية للتحكم في الشئون الخارجية وشن الحرب وتنظيم العملة، ولكن من الناحية العملية كانت تلك السلطات مقيدة إلى حد كبير لأن الكونجرس لم يكن يمتلك سلطة إصدار الأوامر للولايات لدفع المال أو حشد القوات.
وبحلول عام 1786، كان من الواضح انهيار هذا الاتحاد إذ لم تعدل المواد التي تنظمه أو تحل محلها مواد أخرى.
وقد اجتمعت خمس ولايات في انابولس بالميريلاند لمناقشة هذا الموضوع وطلب من كل الولايات إرسال ممثلين عنها لعقد مؤتمر دستوري جديد في فيلادلفيا.
واجتمع ممثلو الولايات الأمريكية، باستثناء ولاية رود ايلاند، في فيلادلفيا في 25 مايو لعام 1787 لعقد المؤتمر الدستوري.
وقد شهد المبنى، الذي يعرف الآن باسم قاعة الاستقلال، صياغة مسودة إعلان الاستقلال وتوقيع مواد الاتحاد الكونفيدرالي. وطرح المؤتمر جانباً فكرة تعديل مواد الاتحاد وحبذ وضع نظام جديد للحكومة.
وتم انتخاب جورج واشنطن، البطل الثائر الذي كان يمثل ولاية فيرجينيا، رئيساً للمؤتمر.
وضع ممثلو الولايات تنظيماً فيدرالياً يتميز بنظام دقيق للموازنة والسلطة.
وانقسم المؤتمر حول موضوع تمثيل الولايات في الكونجرس حيث حاولت الولايات ذات التعداد السكاني الأكبر الحصول على عدد أكبر من مقاعد الكونجرس، بينما طالبت الولايات الأصغر حجماً بأن تحصل كافة الولايات على عدد مكافئ من المقاعد.
وتم حل المشكلة من خلال تبني اقتراح ولاية كونكيتكت بتمثيل نسبي في مجلس النواب وتمثيل متساوٍ للولايات في مجلس الشيوخ.
وتم التوقيع على الدستور في 17 سبتمبر عام 1787 .
|