في مثل هذا اليوم من عام 1682 نشب صراع دام بين جيش الجنرال الكونفيدرالي روبرت لي، بفيرجينيا الشمالية، وجيش الجنرال الاتحادي جورج بي ماككيلان في بوتوماك واستمر القتال حتى توقف توقفا تاما على طول جدول ميريلاند في أكثر الأيام دموية في التاريخ الأمريكي.
وبالرغم من أن المعركة تميزت بالانسحاب التكتيكي، إلا أنها أجبرت لي على إنهاء غزوه للشمال والتقهقر إلى فيرجينيا.
وبعد نصر لي القاطع والساحق في المعركة الثانية في بول رن في الثلاثين من أغسطس عام 1862، قام الجنرال الكونفيدرالي بقيادة جيشه إلى الشمال في ميريلاند.
وقد اعتقد لي والرئيس الكونفيدرالي جيفرسون دافيس أن هناك نصرا آخر قد يؤدي إلى كسب الاعتراف والمساعدة من بريطانيا.
كما طلب من لي تخفيف الضغط على فيرجينيا من خلال توجيه الصراع نحو الشمال.
وكان جيشه المتداعي في حاجة ماسة للدعم والإمدادات، والتي أمل لي في الحصول عليها من مزارع ميريلاند التي لم تقترب منها الحرب. وقد قام لي بتقسيم جيشه حين انتقل إلى ميريلاند فتحركت إحدى الفرق لأسر هاربر فيري، في فيرجينيا، في حين سعت فرقتان أخريان للحصول على الإمدادات والمؤن، وبالرغم من وصول أوامر لي إلى ماككيلان، إلا أن الجنرال الاتحادي فشل في التصرف على الفور، مانحا لي الوقت الكافي لحشد قواته على طول جدول أنتيتام في شاربسبورج بميريلاند. وقد وصل ماككيلان في السادس عشر من سبتمبر وأعد عدته للهجوم.
وقد تألفت معركة أنتيتام الفعل من ثلاثة معارك، بدءاً من السابع عشر من سبتمبر عندما قام رجال الجنرال الاتحادي جوزيف هوكر بشن هجوم ضار على قوات الجنرال الكونفيدرالي توماس جيه ستونوال جاكسون حول (الكنيسة المغمورة)، وويست وودز وحقل قمح ديفيد ميللر. وقام الفيدراليون بشن هجمات متكررة، لكن في بداية فترة الظهيرة انتقل الصراع إلى الجنوب.
وقد تكبدت قوات الاتحاد تحت قيادة الجنرال إدوين سامنر خسائر فادحة أمام الكونفيدرالي على طول الطريق الذي أصبح يعرف باسم (الممر الدموي) قبل تقهقر الجنوبيين.
|