رسم الفريق الهلالي خطا تنازليا في نتائجه في الدوري فبعد أن فاز على الطائي برباعية تعادل مع القادسية ثم خسر من الأهلي.. وأمام الأخير لم يقدم الفريق أي شيء داخل الميدان وبدا أنه يلعب بكل عشوائية وكل لاعب لا يعرف ما هو دوره في الملعب.. كما بدا أن الترابط مفقود بين خطوط الفريق وظل خط الوسط عاجزا عن صناعة أي هجمة حقيقية وطوال اللقاء لم يهدد الهلاليون مرمى النجعي الذي ظل مرتاح البال في مرماه.. ومن غرائب مدرب الهلال في المباراة اخراجه لباولو ديسلفا في وقت مبكر من المواجهة والابقاء على اللاعبين البرازيليين مع أن الأول كان قد ظهر بشكل أفضل وبدا أن لديه ما يقدمه في الملعب..
وهنا أعرف أن الوقت ما زال مبكراً للحكم على لاعبي الهلال الأجانب حتى على مدربهم.. لكن هذا الحكم واضح في عدد من لاعبي الفريق المحليين الذين توقف عطاؤهم منذ سنوات وباتوا علة على الفريق وأحد أهم اسباب هبوط مستواه..
وأخيراً يبقى السؤال عن سر ابعاد اللاعب المدافع عبدالعزيز الهليل عن المشاركة أساسياً هو الذي فرض نفسه في كافة المباريات التي لعبها مع الفريق وتعويضه بالمدافع البرازيلي الذي لم يشكل أي إضافة للفريق وزاد على ذلك تسجيله في مرماه!!
أصلحهم الله.. يا صويلح!!
** تبدو محاولات بعض الكُتّاب للنيل من لاعبي الفريق الهلالي غريبة في بعض الأحيان ومضحكة في أحيان أخرى، أما كونها غريبة فذاك يعود لكون أصحابها يتنازلون عن قناعاتهم ويركلون توجهاتهم السابقة جانبا، ويغيرون آراءهم لمجرد أن المعني بالأمر لاعب هلالي.. وهي مضحكة كون أهلها يكذبون على أنفسهم ثم يصدقون الكذبة ويسعون إلى أن يصدقها القارئ الذي بات حصيفا واعيا لا يمكن أن تنطلي عليه محاولات بائسة لم تعد تقدم أو تؤخر.. بل هي مردودة على أصحابها.
** فعلى سبيل المثال جاء اختيار اللاعب الشاب أحمد الصويلح للمنتخب الأول في مواجهته أمام تركمانستان ليؤكد أن بعض (الكتبة) غريبون مضحكون!!
فكاتب ما انفك عن المطالبة بتجديد أسماء لاعبي المنتخب.. وضخ الدماء الشابة فيه، استغرب مشاركة الصويلح.. بحجة صغر سنه.. وأنه ليس المهاجم الذي يمكن أن يعتمد عليه منتخب يسعى لتسجيل حضوره في المونديال القادم!!.. وكاتب آخر لم يجد ما يفسر به اختيار الصويلح للمنتخب إلا المجاملات.. ويبدو أن صاحبنا في إحدى حالتين: إما أنه لا يشاهد الكرة والمباريات.. أو أنه لا يفهم ما يدور في الميدان..
** بالنسبة لي لن أذهب للإشادة بالصويلح وأحسب أن ثقة المسؤولين به واختياره للمنتخب أكبر دليل على ما يتمتع به هذا اللاعب الشاب من دهاء وموهبة فطرية تجعل الكثير من النقاد المبصرين الفاهمين يراهنون على أنه سيكون واحدا من أفضل المهاجمين السعوديين في المرحلة المقبلة.. ويكفي أنه حاز على ثقة مدربي المنتخبات الأربع (ناشئين، شباب، أولمبي، أول)، وهو ما زال يكاتف السنة الثامنة عشرة من عمره..
بيد أني أتساءل: أين الحياد الذي يطالب به البعض؟ وأين الإنصاف الذي نشفت أحبارهم وهم يكتبون عنه؟ أين هما وهم يسنون أقلامهم للنيل من لاعب في عمر أبنائهم؟؟
أين هما وهم يمتدحون اللاعبين الشباب.. بل ويعدون مشاركة لاعب ما في بطولة ما رغم أنه لم يتجاوز الثامنة عشرة إنجازا في سجله.. وهم الآن ينالون من الصويلح لا لشيء.. ولكن لأنه لاعب هلالي.. وهذا الهلال لا يروق لهم.. وكان الله في عونهم!!
المطلق.. يا لجنة الحكام
** قلت في مقال سابق العام الماضي إن تركيز لجنة الحكام على علي المطلق وتكليفه بأغلب المباريات الهامة والتنافسية، من شأنه أن يقتل الحكم الشاب مبكراً.. وأن ذلك الأمر ليس من صالحه.. فالمطلق ظل حاضرا وبكثرة في مباريات الهلال والنصر.. والاتحاد والأهلي وفي المربع الذهبي وفي نصف نهائي كأس ولي العهد.
حالياً مازلت عند رأيي.. والواقع يساندني أيضا، والمتابع لما يقدمه المطلق من مستويات يلحظ كثرة أخطائه وأنه لا يقدم المستويات الرائعة التي قدمها في بداياته والتي جعلته واحدا من أفضل الحكام.. وفي مباراة النصر والأهلي الأخيرة وقع في عدة أخطاء وحدث اتفاق نادر على فشله في قيادة المباراة.. والآن أرى أن اللجنة مطالبة بإعادة دراسة وضعه وإراحته قليلا وإبعاده عن المباريات الكبرى مؤقتا حتى لا نخسره كحكم رائع يعول عليه كثيرا.
الأجانب.. مستويات.. ومشاكل
** المستويات المميزة التي يقدمها الفريق النصراوي بلاعبيه الشباب وقدرته على الفوز بالمباريات الأربع التي لعبها في الدوري، وذلك بدون لاعبين أجانب، أكدت الدور المحدود الذي يلعبه هؤلاء مع فرقنا، وأنهم مجرد (كمالة عدد) فقط.. إلا ما قل وندر..
والواقع أن أنديتنا باتت مطالبة بالنظر في حالها وأسلوبها في التعاقد مع الأجانب.. فإما أجانب عليهم القيمة يكونون عونا للفريق.. وإلا فإن الأندية أحق بأموالها ومقدراتها وعليها البحث عن أوجه أفضل للصرف؛ لأن دفع الأموال الطائلة للمقالب وأرباع المواهب كمن يلقي ماله في الريح لتذهب هباء!!
مراحل..
** يظل عساف العساف رجلا رياضيا بارزا خدم الرياضة السعودية بالمال والجهد، سواء عبر رئاسته للحزم أو إشرافه على الكرة النصراوية لعدة سنوات!!
** الاتحاد قلب التوقعات وعاد من الصين بنقطة ممتاز.. وأعتقد أن العميد قد قطع بعدها (90%) من مشواره للتأهل للدور القادم.
** بعض الكُتّاب بحاجة إلى نظارات من أجل القدرة على التفرقة بين الألوان.. وإلا ما الرابط بين الأزرق والرمادي الغامق؟؟
** الرائد جدد انتصاراته على التعاون بهدفي العريفي.
للتواصل:
|