Friday 17th September,200411677العددالجمعة 3 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

للفشل إرادة.. كما أن للنجاح إرادة للفشل إرادة.. كما أن للنجاح إرادة

اعداد: الشيخ صالح بن سعد اللحيدان
* لم أستطع التأقلم مع الناس كما ينبغي.. أبدو شبه رسمي معهم لكن إذا خلوت بنفسي تغيَّرت كثيراً ما بين بهجة ومرح.. أُعاني من كسل في القراءة والإنتاج مع أنني وافر الاطلاع كيف ترى لي وقد بثثتك آلامي؟
س.ص.أ الرياض - العليا
ج - أنت في هذه الرسالة تُبيِّن لي نتيجة شيء ما لم تذكره مما تعيشه الآن إنما هو أثر ظهر وأنت ما بين: (18 إلى 40 سنة) لكنه يتضاءل ثم يزول شيئاً فشيئاً إذا أوجدت لديك تنبهاً جيداً ووعياً مركزاً ودوام ذكر لله تعالى، ولعلي أخال انك عشت طفولة معذبة عند أب قاس أو أم قاسية أو ولي يقوم عليك كان قاسيا مع ما بدا لي حال طفولتك وأنت ما بين (8 حتى 20 سنة) من شقاوة وكثرة حركة وحياة ليست واعية، وأنت في رسالتك الكريمة تصف آثار ما كنت عليه وأنت ما بين (8 - 20) سنة وهذا في حالات كثيرة يُولِّد مثل ما أنت عليه وتصنيفي لحالتك هو كما يلي:
1- انزواء ظاهر.
2- رهاب خفيف.
3- تأنيب ضمير متباين.
4- طموح ونبوغ لم تكتشفه.
5- طيبة قلب ونباهة.
6- قلق وضيق مما أنت عليه.
وأنت إلى هذا في حال تُحسد عليها فأنت تدرك جيداً (100%) انك بحاجة إلى من يشد على يديك ويأخذ بها لأنك تشعر بمرارة الحالة ومحاولة إيجاد الشخصية السوية وأنت ترى دون ريب أن هذا وحده كفيل بجرك إلى شخصية عالية القدر ذات كفايات ناجحة في مجال ما ترغبه وتميل إليه.
إحساسك بحالتك كفيل في الآخر إلى عصيان الفكر التسلطي الجاثم عليك لتعيش حياة سليمة صحيحة.
حاول التمرد الواعي الدائم على الوسواس الانزوائي الذي تتلذذ به وترتاح إليه، وحاول فقه حالتك انك في وضعك الآن تحتاج الى شجاعة قوية واعية برفض الشعور بالانزواء والكسل، وحاول جاهداً المحافظة على العبادات والصلاة مع الجماعة، وقراءة القرآن بتدبر وخشوع، والأذكار ودوام الاستغفار،
وحاول ترتيب حياتك من جديد كأنك اليوم عشت فتنظم القراءة المركزة المنتجة وتحاول كذلك كتابة بعض الخواطر والأفكار المتناسقة القوية وتكون في حال.. ذلك.. واعيا لواقعك وهدفك ولا تلتفت مثلاً لنشدان الشهرة أو نشدان المدح من أحد فهذان بحد ذاتهما مرض يجب ان تتركه وتقاومه ما استطعت الى ذلك سبيلاً، فنشدان الشهرة والمدح يعكسان شعورا بمرض النقص، وهذا ما حدا بكثير من النقاد والشعراء اليوم الى السطو على نتاج الآخرين ثم عدم الرد في حال نقدهم وبيان سطوهم.
فابتعد عن ذلك وفر منه فرارك من النفاق وإيذاء الآخرين، وحاول تنظيم حياتك الغذائية فلا تقرب البهارات الحارة، والمشروبات الغازية، كل ما هو مشبع بالدهون، واللحم الأحمر بشكل دائم.
وآمل قراءة ما يلي:
1- صور من حياة الصحابة.
2- صور من حياة التابعين.
3- زاد المعاد .
4- وحي القلم.
ولعله من الضروري أن تتنبه كثيراً الى (إرادة الفشل) فكما ان النجاح له إرادة فكذلك الفشل له إرادة فلا تلتفت الى ما يجرك الى الفشل.. ارفض كل فكر وخاطر يجرانك الى الكسل والانزواء.. أراك مجدداً قديراً عظيماً فأنت مؤهل لان تكون ذا دور جيد في حياتك وحياة من حولك من علم وأدب وإنتاج كريم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved