* في سن 18 تزوجت من ابن عمي وسارت الأمور سيراً حسناً إلا أنني تضاعفته لكثرة مزحه (دعابته)، وبساطة شخصيته مع أنه يحتل مركزاً إدارياً.. في السنة الثانية من (الزواج) وقع المكروه الذي حطمني حيث حدثت مني خيانة لم أفق من صدمتها إلا بعد (30 سنة)، يصفني أهلي بالمرحة، الذكية المليحة، انقطعت إلى الله وصحوت وتبيَّن لي انني أنا الضعيفة المسكينة التي خاطرت بشهوة أتت على حياتي.. أسلي نفسي، أُصلي، أداوم على الأذكار، أبر وأعظم زوجي، لكن ما آلمني هو ما فعلته وما نتج عنه بعد ذلك.
كنت إلى سن (35 بل 38) مستهترة أظن أنني أنا العاقلة الذكية ذات الآمال والتخطيطات المستقبلية تبخرت بعد (30 سنة)، أدركت أنني أنا المخدوعة الساقطة فماذا أفعل؟
هـ.ف.ل (جدة)
* تبدو لي تربيتك في بيت أهلك ساذجة تفقد المثل الأعلى كما تفقد الوعي القوي الذي يمنع ما ذكرتِه، هناك في العدد (11656) سؤال شبيه بسؤالك أنقله للضرورة الملزمة جاء هناك من السائلة (أ.ي.ف.هـ) قالت: (تزوجته لم أكن أعرفه.. فقط والدي قال: هذا فلان تقدم إليك فقبلته بعد مرور عامين تساهلت به، كان يسكن بجوارنا ابن عمه (عزباً) وكان بحكم القرابة يتردد على زوجي ومع الأيام تعشَّقته فوقع المكروه أكثر من مرة، جاءت البنت شبيهة به.. زوجي بحكم بساطته وثقته لم يفطن الى هذا.. كبرت البنت وتزوجت وأنا أعلم أنها ليست ابنتي، وليست ابنته.
لي سبعة أعوام منذ كان عمري (45 سنة) حتى كتابة الخطاب إليك وأنا في عذاب أتصدق، أصوم، أبكي سراً، أعتمر كثيراً، أقرأ القرآن.. أنا التي كنت ذكية ماكرة مجربة لا تهمني ابنتي سواء كانت ابنتي من زوجي أو كانت غير ابنتي إنما هي خيانة لله وسفاح، الآن أدركت أن الكيد له حد، والخيانة لها حد، واللعب له حد، أدركت هذا جيداً بعد وعي وصحوة وفطنة أدركت أنني كنت غبية وضعيفة وحياتي إنما هي عذاب وان كنت أسلي نفسي وأعلل لكن لا ليست ابنتي فبالله عليك كيف هي حياتي بعد ترك الذكاء الشيطاني والتغافل والتساهل والرجاء مع جرم مُتعدٍ كبير، والثقة بالله مع خيانته ونقض عهده، الذي أخذه عليَّ مع قبولي الزواج من خالي الذهن الذي كنت أظنه ساذجاً سهلاً ضعيفاً فتبيَّن لي أنني أنا التي كنت كذلك، اقبلني.. افتح صدرك لي قل ما تراه... إلخ).
سؤلان متشابهان وإجابة الثاني هي ما كنت كتبته إجابة على السؤال الأول سواء بسواء، وإن كنت قد كتبت السؤالين حسب طريقتي فصفحات الأول (22 صفحة) والثاني (29 صفحة) فكان لا بد من الصياغة مع إبقاء المُراد كما هو، آمل من السائلة العودة إلى ذلك العدد فالإجابة مرفوقة هناك بواسع من النظر خاصة كيفية التصرف حيال البنت والعلاج النفسي وقطع الحياة الزوجية.. آمل مرة أخرى من السائلة العودة الى ذلك العدد وهو أمر مهم بحد ذاته.
|