لست ممن يحبذ الإشارة إلى (الإنسان) بالمدعو ، ولكني أشعر بأن سعد الفقيه استثناء واجب ، فهذا (المدعو) خرج عن جادة الطريق وسلك منهجاً يبتعد كثيراً عن الوطنية والأخلاق ، يدعي الإصلاح وهو يبث سموم الفرقة في المجتمع تسنده في ذلك حثالة فاسدة لا قيمة لها ، وهي قلة مهما كان عددها ، فليست الكثرة بغوغاء الناس ، وقد كتبت عن هذا المدعو أكثر من مرة وطرحت فكرة مواجهته لأن السكوت على هذا الإسفاف لا يجوز ، إذ علينا أن نقوَّم كل مارق يسعى إلى الإضرار بهذا الوطن وبهذا المجتمع.
وقد أقدم المدعو سعد الفقيه مؤخراً على نشر قائمة أسماء لسعوديين يدعي زوراً وبهتاناً أنهم أعضاء في معركته الإصلاحية ، وهو ينقل هذه الأسماء من قوائم تنشر في الصحف السعودية للناجحين أو المرشحين لوظائف أو نحو ذلك ، بل إن بعض من وردت أسماؤهم في قائمة الفقيه ماتوا قبل سنوات ، كما جاء في بيان نشر في الصحف من قبل ذويهم ، وقد سررت لخبر نقلته أكثر من صحيفة سعودية من توجه أكثر من شخص ممن زجت أسماؤهم في قائمة الفقيه إلى رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الإنجليزية ، مقر إقامة داعية الإصلاح العربي المسلم! ، تتهم الفقيه باستغلال أسمائهم دون علمهم أو موافقتهم أو رغبتهم ونشرها في قائمة (مؤيدي) حركة الإصلاح اللندنية!
وأحسب أن هذا التوجه هو توجه وطني جيد ، لردع هذا المارق ولكشف نهجه الرخيص وأسلوبه الدنيء في الإعلان عن حركته الممقوتة ، التي تنضح بالعبارات السيئة وتعكس أخلاقاً متدنية وتنم عن فراغ فكري ، فهي لا تقدم أي رؤية إصلاحية بل تدور في حلقة مفرغة من الاتهامات والتزوير ، إن السكوت على هذا (المدعو) سيجعله يتمادى في غيه وضلاله ، ولهذا يجب مواجهته والتصدي له حتى يسكت هذا الصوت النشاز الذي يعكس نفساً مريضة ، تتخذ نهجاً سقيماً لا يستقيم مع ما نعيشه من نعمة العقل والحال.
|