* الرياض - ياسر المعارك:
في إطار تعليق له مساء أمس الأول الأربعاء على سؤال تلفزيون الحرة عن موقف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة من تقرير وزارة الخارجية الامريكية الذي أشار إلى أن وضع الحريات الدينية في المملكة مثير للقلق قال رئيس الجمعية د. عبدالله بن صالح العبيد: إن قضية الحريات الدينية تقع في إطار حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وهي المعنية بهذا الجانب وينبغي أن تكون هي المرجعية في هذا الأمر وقد أسقطت لجنة حقوق الإنسان جميع الدعاوى المرفوعة ضد المملكة في هذه الحقوق والحريات الدينية من ضمنها. وانه ينبغي الحرص على تعزيز التواصل الدولي وليس تأجيج الصراعات فيه وبخاصة الصراعات الدينية كما جرى ويجري في السودان عندما أقحم الدين في الجنوب على أساس تقسيم المواطنين إلى مسلمين ومسيحيين وشمال وجنوب ثم تقسيم المسلمين إلى عرب وأفارقة في دارفور.
وأشار قد يحتاج الأمر في المملكة إلى المزيد من تقنين الأمور كي تكون معلومة لدى الجميع ولكن إنما يتم ذلك من خلال التنمية والتطوير والتثقيف وليس إلى تأجيج الصراع.
وقال إن هذا التقرير يدخل في إطار الآراء والقرارات الأحادية التي لا تقوم على دراسة مشتركة بين الأطراف سواء بين الدول أو الجماعات الدينية وانه ليس من مصلحة العالم فضلا عن مصلحة البلدين والشعبين في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
ونبه إلى أن الأمور الدينية لها رجالها وقادتها الذين يقدرون مدى الحرية الدينية ويعلنون عن مدى القبول والرفض لبعض الممارسات لتسييس الدين وقال في هذا الصدد: أذكر بأنه عندما جاء على لسان الرئيس الأمريكي ان ما يجري بعدد 11-9 هو حرب صليبية أثارت هذه الكلمة ضجة كبرى وأول من احتج عليها المسيحيون أنفسهم وقد رفض القادة الدينيون على اختلاف مذاهبهم وأديانهم هذه الحرب فكان الاعتذار كما هو معلوم.
كما أشار في نهاية اللقاء إلى أنه لم يتقدم للجمعية الوطنية منذ نشأتها أي شخص يتظلم من تعرضه لأي أذى أو مساس في حريته الدينية في أي دين من الأديان وان هناك عقودا يخضع لها كل من يدخل أي دولة وهو حر في الدخول من عدمه فإذا رضي بما يترتب على دخول ذلك البلد فعليه الالتزام به.
|