* الرياض -متابعة - عبدالرحمن المصيبيح:
يرعى غداً السبت صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المؤتمر الوطني الثاني للسلامة المرورية والذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإشراف وزارة الداخلية وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف في نادي ضباط قوى الأمن بمدينة الرياض.
أوضح ذلك ل(الجزيرة) الدكتور عبدالله الرشيد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والذي عبّر عن سعادته وامتنانه لتفضل سمو الأمير نايف ورعايته لهذه المناسبة وقال: لا شك أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية للمؤتمر تبين مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بكل ما من شأنه تحقيق سلامة المواطن وأمنه، كما تعطي هذه الرعاية مؤشرا على مدى أهمية المؤتمر والقضية التي يطرحها وهي مشكلة المخالفات المرورية، وتمثل رعاية سموه لهذا الحدث دافعا كبيرا لجميع العاملين في اللجان المنظمة والمشاركين، فضلا عن المهتمين بهذه القضية الحيوية، لبذل المزيد والمزيد من الجهود الكفيلة بإذن الله في إيجاد الحلول العاجلة لهذه القضية الملحة.
وتناول الدكتور الرشيد هذا المؤتمر وقال: ان المؤتمر الوطني للسلامة المرورية يهدف الى المناقشة المعتمقة، والتحليل لمشكلة المخالفات المرورية من حيث الاسباب، وآثارها، والحلول المقترحة للتصدي لها، حيث تنطلق فعالياته غداً الرابع من شهر شعبان الجاري، بتنظيم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وبإشراف وزارة الداخلية.
ويقدم في هذا المؤتمر نخبة من المختصين والباحثين والمهتمين بالشأن المروري أوراقا بحثية يبلغ عددها (28 ورقة عمل) تناقش مشكلة المخالفات المرورية في المملكة على مدى ثلاثة أيام، تناقش عددا من المحاور الرئيسة تتناول الجوانب التنظيمية والاجتماعية والنفسية والصحية والهندسية، إضافة الى الجوانب التوعوية المتعلقة بمشكلة المخالفات المرورية.
وقد حددت اللجان المنظمة للمؤتمر موقعاً للمؤتمر على شبكة الانترنت يحتوي على برنامج وعناوين أوراق العمل التي ستقدم خلال المؤتمر وهو: www.trafficsafety.org.sa
وتتناول أوراق العمل المقدمة موضوعات: نظام النقاط في المخالفات المرورية، العلاقة التبادلية بين التأمين والمخالفات المرورية، المخالفات المرورية من واقع نظام المرور، النموذج الموحد لتسجيل المخالفات المرورية، الدور الذي يمكن ان تقوم به مدارس تعليم القيادة، آلية تحصيل المخالفات، النقل العام ودوره في الحد من المخالفات المرورية، الضبط المروري وتشعب المهام، مسئولية الجهات الأخرى تجاه ارتكاب المخالفات، استخدام الكاميرات في ضبط المخالفات المرورية بمدينة الرياض، ودور التقنية في التقليل من المخالفات المرورية.
ويتناول المؤتمر موضوعات: الاشارات المرورية وتأثيرها على المخالفات المرورية، اللوحات الاشاردية المرورية ودورها في الحد من المخالفات المرورية، أثر تقنين السرعة في المخالفات المرورية، تسجيل المخالفات المرورية وحفظها آليا، أنماط التخطيط العمراني وعلاقته بالمخالفات المرورية، دور الطريق في المخالفات المرورية، مخالفات تتعلق بالمركبة، العوامل الاجتماعية المؤثرة في ارتكاب المخالفات المرورية، أمثلة من المخالفين مرورياً.
كما يتناول موضوعات: الخصائص النفسية لمرتكبي المخالفات المرورية، الدوافع الى ظاهرة التفحيط واقتراح الحلول، قيادة صغار السن وتأثيرها على السلامة المرورية، الحالة الصحية لقائد المركبة وتأثير ذلك على المخالفات المرورية، تقويم الحملات الوطنية المرورية، توعية طلبة المدارس عن المخالفات المرورية، علاقة المخالفات المرورية بإصابات الحوادث، المخالفات المرورية: دراسة شرعية.
كما أنه ستعقد جلستان مسائيتان تناقش الأولى موضوع المخالفات المرورية.. مسؤولية من؟ فيما ستعقد الجلسة الثانية تحت عنوان (توصيات المؤتمر الأول: ماذا تحقق؟).
ونأمل ان تحقق التوصيات الناتجة عن هذا المؤتمر آمال وتطلعات القائمين عليه والجهود التي بذلوها، وان تكون هناك آلية معينة للاستفادة من هذه التوصيات وتطبيقها على أرض الواقع لنرى نتائجها قد تحققت في المنظور القريب، وذلك لن يتم إلا بتعاون الجميع واستشعار أهمية القضية وجعلها في مقدمة الأولويات.
نقلة متميزة في مرور الرياض
وخلال جولة (الجزيرة) أمس في عدد من الشوارع والأحياء تابعت جهود مرور الرياض ونقلته المتميزة في الرياض من خلال هذه التنظيمات واللوحات الارشادية والتوعية الشاملة، التي يقف وراءها العقيد عبدالرحمن المقبل مدير مرور الرياض الذي أبدى تعاونا كبيرا مع رغبة (الجزيرة) في متابعة هذا المؤتمر المروري المهم.
القريني يتحدث ل(الجزيرة)
في وسط مدينة الرياض وبالقرب من المركز التاريخي التقت (الجزيرة) بالنقيب محمد القريني قائد منطقة (أ) في شعبة السير، حيث تحدث في البداية فقال: أولاً لا شك أن هذا المؤتمر يعتبر من المناسبات المهمة لأنه يعنى بالسلامة المرورية ولا شك ان رعاية سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز تؤكد حرص واهتمام سموه لرعاية مثل هذه المناسبات المميزة كما أن رعاية سموه لها عظيم الأثر في نفوس الجميع. حقيقة انها مناسبة طيبة لأدعو اخواني السائقين لأخذ الحيطة والحذر والانتباه أثناء مرورهم من أمام المدارس والمجمعات الكبيرة والانتباء للمارة، كما أتمنى من بعض أولياء الامور عدم التسرع في تسليم أبنائهم السيارات وهم ما زالوا صغارا كي لا يسببوا لأنفسهم ولغيرهم حوادث مؤلمة.
كما تحدث ل(الجزيرة) الدكتور خالد الحذيفي المشرف العام على مكتب مدير جامعة الملك سعود فقال: لا شك أن هذا المؤتمر الخاص بالسلامة المرورية له أهمية كبرى ونحن على ثقة تامة بأنه سيخرج بتوصيات مهمة.
كما تحدث ل(الجزيرة) مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض د. عبدالله المعيلي فقال: لا شك ان هذا المؤتمر من المؤتمرات المهمة، ونحن في الادارة نولي السلامة المرورية اهمية كبرى من خلال الندوات والنشرات والملصقات التي تقوم بها الادارة، كما أننا نستضيف بين الحين والآخر في المدارس عددا من ضباط المرور لكي يتحدثوا عن المرور وعن السلامة المرورية.
(الجزيرة) تلتقي بعدد من طلاب المدارس
كما التقت (الجزيرة) بعدد من الطلاب.. في البداية تحدث الطالب طلال أحمد طاهر زيد حيث قال: كل ما أرجوه من السائق الانتباه والاهتمام خاصة عن المدارس لأننا نشاهد حوادث مؤلمة..
وأبدى الطالب علاء هشام الكور سعادته فقال: اننا بحاجة لمثل هذه المناسبات المهمة لأن التوعية المرورية ضرورية بسبب كثرة الحوادث التي تنجم عن تهور السائقين.
وقال الطالب ثامر عبدالله مرشد ان انشغال السائق بالجوال خطأ فادح راح بسبب هذا التصرف أناس أبرياء، كما نتمنى من السائقين الانتباه أثناء القيادة وعدم السرعة خاصة عند المدارس وأماكن التجمعات.
أما الطلاب محمد طارق النحاس وحسام عمر، واباء الهندي وسامي عبده بخيت وعبدالرحمن الهزاني ومهند محمد سعيد سلام وعمرو مثقال وعبدالعزيز سالم ومحمد علاء وناصر قابص ومحمد اليامي وزياد الحوراني وأحمد عبدالله وعبدالرحمن البري وياسر سحاب وعبدالعزيز السعدي فقالوا: إننا سعداء بهذه المناسبة المرورية ونتمنى من السائقين التأني والتروي أثناء القيادة، لأن الكثير من الاطفال الصغار راحوا ضحية التهور الذي يحدث من قِبل السائقين، لذا نود الاهتمام بحزام الأمان، وعدم السرعة، وفحص السيارة وعدم الانشغال بالجوال أثناء القيادة.. نشكر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لرعايتها لهذا المؤتمر.
|