تفاعلاً مع ما طرحه الأمير عبدالله
جامعة الملك عبد العزيز (تحتضن) رأي ولي العهد لتطوير التعليم العالي

  * مكة المكرمة - أحمد الأحمدي:
تستعد حالياً جامعة الملك عبد العزيز بجدة لتنظيم ورشة عمل تناقش تفعيل الآراء والمقترحات الواردة في الوثيقة التي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في الدورة التشاورية الرابعة والعشرين للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي والمنعقدة في شهر مايو من عام 2003م ولكون هذه الوثيقة من أهم روافد حركة الإصلاح في دول المجلس فقد حرص وزراء التعليم العالي بدول المجلس على أهمية تفعيل الآراء الواردة في تلك الوثيقة والعمل على تنفيذها حول كل ما يخص التعليم العالي وستعقده هذه الورشة في رحاب الجامعة يومي الثلاثاء والأربعاء السادس والسابع من شهر محرم القادم 1426هـ.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام وعضو اللجنة العليا للورشة الدكتور عبد الله بن مصطفى مهرجي ان لهذه الورشة عدة أهداف منها:
* عقد مجموعة من الجلسات العلمية التي تهدف إلى ايجاد طرق وآليات وبرامج لتفعيل هذه الوثيقة فيما يخص التعليم العالي.
* تبادل الآراء بين خبراء التربية والتعليم في القطاعين الحكومي والأهلي حول آليات تطور التعليم العالي.
* تعزيز الترابط بين الجامعات ومؤسسات التعليم بدول مجلس التعاون الخليجي.
* إبراز السبل الكفيلة بتطوير البحث العلمي في دول المجلس وتسخيره في خدمة التنمية.
* تحديد الاحتياجات التعليمية والتدريبية لمواكبة مخرجات مؤسسات التدريب والتعليم لمتطلبات سوق العمل.
* مناقشة سبل توفير وتفعيل البيئة المناسبة لتطوير أداء هيئة التدريب كما بين الدكتور المهرجي ان الورشة تشتمل على ثلاثة محاور رئيسية وهي على النحو التالي:
المحور الأول ويشتمل على خمس نقاط وهي العناية بالعلوم الأساسية والحاسب الآلي وتطوير قدرات عضو هيئة التدريس وتقويم أدائه وتطوير طرق تقديم وعرض المادة العلمية ومواكبتها للتطورات الحديثة. وزيادة الانفاق على البحث العلمي وتوفير البيئة التحتية اللازمة. وزيادة التخصصات العلمية والهندسية لإعداد العلماء والباحثين.
أما المحور الثاني للورشة فيتعلق بتحقيق التوافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية. وتحديد مفهوم التوافق بما يناسب سوق العمل وإعادة هيكلة البرامج والتخصصات بما يناسب متطلبات سوق العمل واشراك القطاع الخاص في وضع الخطط والسياسات التدريبية واعادة تأهيل بعض أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في تقديم البرامج والتخصصات الناتجة عن الهيكلة.
تطويرها وتقريب الخطط الدراسية والاهتمام باعداد المهنيين وتأهيلهم والتدريب التعاوني بين الجامعات والقطاع الخاص.
أما المحور الثالث للورشة فيناقش تكثيف التنسيق والتكامل بين المؤسسات التعليمية في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال زيادة التواصل وتبادل الخبرات وتكامل الموارد والامكانيات بين مؤسسات التعليم العالي بالمجلس وانشاء مجالس استشارية تضم أكادميين ورجال أعمال لتفعيل التنسيق والتكامل وامكانية وضع أطر عامة لتوحيد المناهج والمواد العلمية وتنشيط وزيادة المؤتمرات واللقاءات العلمية والقيام بأبحاث مشتركة تهتم بدراسة قضايا ومواضيع تهم دول المجلس.
هذا واختتم الدكتور مهرجي تصريحه مشيراً إلى أن معالي مدير الجامعة د. أسامة بن صادق طيب أصدر قراراً يقضي بتشكيل اللجنة العليا للتحضير لأعمال الورشة برئاسة معاليه وعضويتها وكيل الجامعة للتطوير وعدد من الاكاديميين بالجامعة وتعقد اللجنة حالياً اجتماعات دورية منتظمة لها وقد تم تصميم شعار ومطوية للورشة كما تمت مخاطبة عدد كبير من الباحثين للمساهمة بما لديهم من أبحاث علمية تثري مواضيع النقاش كما تم توجيه الدعوات للمشاركة في فعاليات الورشة كما يجري حالياً إعداد برنامج علمي حافل للورشة.