Friday 17th September,200411677العددالجمعة 3 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "أفاق اسلامية"

رسالة مع التحية رسالة مع التحية

معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الأحمد الرشيد وفقه الله..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فإن حب الوطن والسعي في مصالحه وما يعلي من شأنه مطلب ملح من الجميع وكل خطوة تعزز في نفوس المواطنين روح الانتماء لوطنهم خطوة مباركة حقها الدعم والمآزرة والشكر لمتبنيها.
ومنذ أن حظي معاليكم بثقة ولاة الأمر بتعيينكم وزيراً للتربية والتعليم كانت أولى مبادراتكم الجميلة إقرار مادة التربية الوطنية وقد كانت محل التقدير، وكان المتوقع أن يتزامن مع إقرار هذه المادة خطوات عملية لشغل وظائف الوزارة التعليمية والإدارية بالمواطنين المؤهلين لها.
وقد جاء إقرار مادة اللغة الإنجليزية كاختبار حقيقي للوزارة وللأسف ان ما يعلنه مسؤولو الوزارة يؤكد إخفاقها بشكل ذريع في الالتزام بشعار الوطنية الذي رفعه معاليكم فهاهم ثلة من أبناء الوطن تكبدوا أموالاً طائلة في دراسة دبلومات معتمدة من جامعاتنا العريقة ومؤسساتنا الرسمية في اللغة الإنجليزية صممت على أن يتخرجوا مدرسين لمادة اللغة الإنجليزية اجتهدوا وثابروا وصبروا حتى إذا تخرجوا وحزموا حقائبهم تجاه الوزارة رافعة شعار الوطنية ليخدموا وطنهم من خلالها فوجئوا بصدمة التجاهل من الوزارة ورفض تعيينهم بحجج واهية أو انتقاء أعداد قليلة منهم والتعاقد معهم لمدة ستة أشهر بأجر مقطوع مع الاندفاع المحموم للتعاقد مع مدرسين من دول شتى يُزعم أنهم متخصصون في تدريس هذه المادة.
والحقيقة التي لا تقبل الجدل أن ذلك وإن كان صحيحاً في جانب منه إلا أن أبناء الوطن كذلك متخصصون في تدريسها وهم خير من المتعاقدين، ثم إن كثيراً من المتعاقد معهم في هذا المجال بالذات أثبتوا فشلاً ذريعاً في تعاقدات سابقة ولازال بعضهم على رأس العمل إذ لا يكفي أن يكون أحدهم حاصلاً على الشهادة الجامعية أو حتى مافوقها.
إن أبناء الوطن أولى من غيرهم حتى ولو كانوا أقل منهم فكيف إذا ثبت العكس، ثم إن الوزارة مطالبة بعقد دورة تأهيلية في طرق التدريس إذا كانت تعتقد بقصور تأهيلهم، إلا ان مما يجدر بالتأكيد عليه أن تدريس هذه المادة ليس بالأمر العسير خاصة أنها مجرد مبادئ وأسس نجزم أن أي ملم ولو بالحد الأدنى من اللغة قادر على أن يدرسها بل ويتميز فيها.
وما كتبناه هنا إنما هو تعبير عن آراء الحاصلين على دبلوم اللغة الإنجليزية وإننا لنأمل أن تجد من معاليكم آذاناً صاغية واهتماماً خاصاً ونحن على يقين أن هذه المشكلة إنما جاءت من بعض منسوبي الوزارة إما قصوراً في وعيهم ووطنيتهم أو حرصاً على الانتداب والسياحة باسم التعاقد!!.
ونضم صوتنا إلى أصوات أبناء الوطن بأن يوقف التعاقد مع غير السعوديين وكفانا هدراً لأموالنا وظلماً لأبناء وطننا، وعودوا بخيركم على أبناء وطنكم (وما حك جلدك مثل ظفرك).

ابن الوطن


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved