فريق (القايلة) يملك كل مقومات المهارة والبثارة وعندهم فنيات ما نشوفها في المحترفين الأجانب فيهم حماس منقطع النظير ونشاط يحرثون لك الملعب حرثاً في زمنهم ما كان فيه مشروب طاقه اكلف ما عليهم بين الشوطين يهجمون على أقرب (قربة) فريق القايلة عنده ملعب ترابي عند ركن الزاوية تقبع حرملة كعلامة مميزة بدل العلم وفي وسط (الثمانطعش) فيه بيت نمل مخلينه عشان يكون وسم لعلامة البلنتي وهالملعب احتاج تصليحه (أربعة أيام) من الجد والمثابرة مع توفير عدة تتكون من مقشه ومسحات وعربانه ومرابيع وخشب محملينهن من عماره توها عظم أما سبب التسيمه فهو عشانهم ما يلعبون إلا في عز الظهر والقوايل ضاربين بضربة الشمس عرض المرمى عموما أعضاء الفريق وعلى مدى مباريات السنة ضربوا لنا أمثله كبيرة في كيفية التعامل مع المستديره المجنونة من البساطة والفن منها ان الطقم حقهم عبارة عن فنايل علاقي مشوخلة عشان المسام تاخذ راحتها عندك المهاجم حقهم خربها في عز المباراة يوم ناداه المدافع يبيه يساندهم بهجمة مرتدة وقال له يا محمد يا محمد رد عليه المهاجم: سم!!
وبعد ما راحت الهجمة جا له المدافع وهو يضحك ويسأله وش الطاري تقول سم؟
قال المهاجم والله منيب يمك حسبت ابوي يناديني
بالمقابل هناك قذيفة خارقة للعادة تقف أمامها المعادلات الفيزيائية حائرة من قدم الخصم تصطدم بالعارضة الخشبية مما أدى إلى انهيار المسامير وسقوطها فوق دمجة الحارس ليتم توقف اللعب إجباريا ونزول دفعتين الدفعة الأولى معها شاكوش ومسامير لتعديل العارضة والثانية لقطت الحارس وهو ينزف للمركز الصحي والمضحك المبكي إن الحارس أردفوه بالسيكل وهو يتوعد بالثأر رغم وجود تقطيعات بسبب الصياح والنشقة بس اللي فهموه منه انه قال الوعد الطلعة يقصد طلعة المدرسة.
من جهة الحكم فطبيعة أي حكم لمباراة يكون فيها فريق القايلة طرف معناها لازم ينفرش وينجلد مهوب لانهم ما فيه أمل يفوزون لكنه حسب تفسير علماء النفس تعبير فسيولوجي لحرة الهزيمة ومن جهة الجماهير فهم متربعون في ظلال الموتر ويساندونهم بقوة لدرجة ان واحد منهم معلق في الصندوق كتابة عريضة مكتوب فيها (هذا القايلة محد طايلة) (فريق القوايل يسوي الهوايل) وطبعا كل هالتشجيع مهوب حب في سواد عيونهم كله علشان يكون لهم نصيب من ترمس التوت البارد بعد المباراة ومن قوانين الفريق ان عندهم مبدأ اسمه اللي يشوتها يلحقها لكن أحيانا يشوت اللاعب الكورة ولا يروح يجيبها بحكم انها شطفت ولا مست شورت المدافع (أبوكاروهات المطرز بزهور موف) لين يتبرع واحد مثالي ويروح يمها أو توافق واحد جاي للملعب ويشوتها لهم أما من ناحية توقف اللعب فهو يكون في ثلاث حالات الأولة ان الكورة تسطح في بيت الجيران ووقتها راح يدب اليأس في قلوب اللاعبين لأن الكورة بترجع لهم مشقوقة، الحالة الثانية ان الكورة الطايشة تصادف سيارة تتوطا في بطنها وما لهم الا يستمتعون بسيمفونيات الطرطعة الوداعية الحالة الثالثة ان راعي الكورة تمسك معه غلط ويركب راسه في حالة زعل ويقوم حاط الكورة تحت ابطة ومتجه بيتهم وسط تراشق العبارات وترجيم كم حصاة توش عنده.
المهم بعد سلسلة كاملة من الهزايم المرة لفريق القوايل قرر الكابتن حقهم انه يبحث عن أسباب الخساير خاصة انهم يلعبون شوط واحد للمباراة كلها ولهم مرماهم الخاص اللي يختارونه دايم وبعد ما حللوا الصغيرة والكبيرة حتى اثم الحارس حقهم فحصوه وشعر راسه فلوه وما لقوا إلا قملتين وام عشيش ميته وبعد التحري اكتشفوا السبب الرئيسي للهزيمة وهو ان العارضة حقت مرمى الخصم ما يلة (يحتكون ببرج بيزا) وهالميلان تسبب في تضييق الخناق للهداف حقهم وتسبب في صغر الباب بعدها قرر الكابتن بفكرة ما تخرش المويه انهم يتقدمون باحتجاج للفيفا ويرسلون مع الاحتجاج هالخشبة المايلة اللي تسببت بهزايمهم كدليل ثابت وبعد ما تم الإرسال بالبريد وطال الانتظار جاهم الرد وتفاجأوا أن قرار الفيفا ينص على شطب شيء اسمه فريق القايلة من الوجود وإرسال شيول وقلابي لدفن الملعب لأن العارضة اللي وصلتهم كانت مليانة (أرضة) وكلت أغلب أوراقهم وشوي وتاكل ملابسهم لتنتهي أسطورة الفريق ويردد جمهوره اللي خششهم لازالت مرتسمة باللون الأحمر من آثار التوت صارخين: رب عارضة قالت لمهاجمها دعني... ودمتم بخير.
www.abuharon.com
|