في آخر عمرة لي في شهر جمادى الآخرة كان برفقتي أبنائي المكفوفون. ولهذا السبب بدأت أبحث عن تسهيلات وخدمات وُضعت للمكفوفين في الحرم المكي الشريف أسوة بغيرهم من المبصرين والمعاقين حركياً فلم أجد شيئا وُضع لهم يسهل عليهم بعض الأمور ويغنيهم عن الخلق ومنتهم. لاحظت أن المعاقين حركياً وكبار السن وُضع لهم عربات وممرات خاصة بهم وكذلك دورات مياه مخصصة لهم مع الدورات العامة التي خارج الحرم. وُضع للمبصرين في المطاف علامة بدء الطواف في أرضية الحرم وضوء أخضر على العامود المقابل للحجر الأسود.
وُضعت لهم علامة بداية الهرولة- وُزعت المصاحف بكميات كبيرة وبأحجام مختلفة ولغات مختلفة. - من أحق من الآخر بهذه العلامات هل المبصر الذي يشاهد الحجر الأسود ويعرف الركن اليماني أحق من الكفيف بهذه العلامات؟. - لماذا هُضم حق الكفيف في الخدمات في الحرم المكي الشريف، إذا وُضعت علامات يستدل بها الكفيف على طلبه داخل الحرم وبمحيطه لا يحتاج إلى مرافق له نهائياً بإذن الله. - لم أجد مصحفاً واحداً بخط برايل داخل الحرم. - لماذا هذا الإهمال بحق الكفيف يا إدارة الحرم؟
نريد لوحات على كل باب من أبواب الحرم الرئيسية يكتب عليها اسم الباب بطريقة برايل وتكون في متناول اليد. - نريد مصاحف برايل توزع في الحرم قدر الحاجة. - نريد علامة بدء الطواف بأرضية المطاف. - نريد علامة بداية الهرولة بأرضية المسعى. - نريد علامة يعرف الكفيف من خلالها أنه حاذى الركن اليماني حيث انه له دعاء خاص به. نرجو من المسئولين في الحرم الاهتمام بحقوق هذه الفئة من الضعفاء.
خالد بن سليمان المشيقح
|