ضيفنا اليوم هو شاب يعمل في مجال الاقتصاد الوطني من خلال إدارته لأحد فروع البنوك المعروفة ولكنه لم يتخل عن هوايته وعشقه منذ الصغر والمتمثلة في حبه للكاميرا والتصوير الفوتوغرافي حتى وصل إلى مرحلة الإبداع والعالمية وأقام له عدة معارض خاصة افتتح آخرها على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض.
إنه الأستاذ ماجد الفياض عاشق التصوير الذي حول الكاميرا العصرية بكل ما تحمله من تفاصيل دقيقة إلى أشبه بريشة فنان مبدع يتلاعب بها كيفما يشاء.
(شواطئ) اليوم تحاوره وتغوص في عالمه المحبب عالم الكاميرا والتصوير..
البداية
لعدم وجود معاهد متخصصة قمت منذ الصغر بشراء بعض الكتب والمجلات المتخصصة ومن ثم مراسلتهم والتواصل معهم للتعرف على كل ما هو جديد وفي مكتبتي الآن عشرات الآلاف من الصور المتعلقة بمواضيع البورتريه والتصوير الليلي والفن المعماري والبيئة.
* ماذا ينقص المصور الفوتوغرافي؟
- في الحقيقة ينقصنا الكثير مثل (إيجاد معاهد متخصصة في تعليم وتدريس الفن الفوتوغرافي - الاحتياج للدعم المتواصل من الجمعيات الفنية أو من الجهات ذات الاختصاص - الحاجة لحماية الحقوق وأعمال المصورين بشكل فعال - الحاجة للتصنيف - الحاجة لوجود المرجعية المدعومة أدبياً).
* ماذا عن كيفية اختيار الكاميرا؟
- هناك ثلاثة عوامل مهمة:
الأول: ميزانية المصور.. فأسعارها تبدأ من ألف ريال حتى نصف مليون ريال.
الثاني: شخصية المصور.. هل هي هواية أو احتراف أو اقتناء.
الثالث: الغرض من التصوير أي (المواضيع) هل هي لتصوير الحفلات والمناسبات - المناظر الطبيعية - الحيوانات - التصوير تحت الماء - التصوير الصناعي... المعماري... الطبي... العلمي... الخ.
* كيف ترى الكاميرا الرقمية مقارنة بالفيلمية؟
- الكاميرا الرقمية هي خط إنتاج جديد بالكامل ونقلة كبيرة لمزايا وتسهيلات التصوير - لكني أعتقد أن الرقمية بحاجة إلى خمس سنوات لتنافس الفيلمية وحتى تصل إلى 30 مليون بكسل.
* هل لعب التقدم التكنولوجي دوراً في تطور التصوير؟
- يتطور العالم بشكل متسارع وفي كل يوم يكتشف شيء جديد وهذا بدوره انعكس على التصوير والاتصال بشكل أكبر وأكثر من غيره وأصبح التقدم التكنولوجي يقدم كل ما هو مفيد وسيئ.
وخلال السنوات القادمة سيتغير وجه العالم وستكون هناك الكثير من المفاجآت فمن منزلك وفي مكتبك ستختار طائرتك ومقعدك.. وستتناول عشاءك وتختار أثاثك وتراقب وترى منزلك وتقضي جميع احتياجاتك.. وتقوم وتعمل كل شيء بضغطة زر.. فتكنولوجيا التصوير والاتصال لم تبدأ بعد.
* وهل أصبح تصوير جسم صغير بحجم علبة الكبريت من الفضاء ممكناً؟
- هناك عوامل كثيرة تلعب دوراً في إخراج الصورة بالشكل المطلوب.. هذا في الحالات الطبيعية أما في الحالات الاستثنائية كتصوير جسم بحجم علبة الكبريت أو بحجم عشر سم كما يذكر العلماء هو أمر صعب حصوله فعملياً (عناصر التصوير) هنا سوف تلعب دورها ضد بعضها البعض وإذا ما تم حل تلك المشكلة فثمة عقبة أكبر وهي الحاجة لعشرات بل مئات الملايين من البكسل (الكثافة النقطية) وهو أمر لم يتحقق حتى الآن وإن تم حل تلك المشاكل مستقبلاً فإن الأمر يتطلب خلو الأرض من الأوكسجين حتى يتم التصوير بهذا الحجم والنقاء. وفي اعتقادي استحالة أن يتوصل الغرب إلى تحقيق ذلك.
* وماذا عن الدعم الذي تقدمه رعاية الشباب للموهوبين؟
- لا أعرف الكيفية التي تدعم بها الموهوبين.. ولكني أعتقد أن آلاف من المواهب ماتت وهي في المهد.
* وهل رجال الأعمال يقومون بالدعم والرعاية المطلوبة؟
- لا أستطيع أن أحكم، حتى وإن مررت ببعض المواقف السلبية المتعلقة بالتصوير إلا أن الكثير منهم يريد أن يفيد وطنه ومواطنيه.
* هل هناك تعاون بينك وبين المصورين الآخرين؟
- في الحقيقة هناك تواصل وليس تعاوناً والتعاون الوحيد كان بيني وبين المرحوم الأستاذ صالح العزاز وهو أول من أخذ بيدي واستفدت منه وتعلمت الكثير وبرحيله تعطلت مسيرتنا نحو العالمية.
* موقف محرج؟
- في أحد اللقاءات التلفزيونية في الأستوديو وكان اللقاء حينها على الهواء مباشرة وأدار اللقاء الأستاذان مزيد السبيعي وعوض القحطاني، وقد ذكر عوض القحطاني خلال اللقاء أن الصور مؤرخة يقصد بأني أضع التواريخ على وجه الصور وكانت حينها الشاشة خلفي مما سبب لي ولمزيد بعض الإحراج وكرر عوض ذلك أكثر من مرة وبعد انتهاء المقابلة اكتشفنا أنه كان ينظر للساعة التي على شاشة التلفزيون على أنها تواريخ للصور.
* هل وصلت مرحلة الشهرة؟
- لا.. فعدم وجود علاقة بيني وبين الوسط الفني من صحافة وإعلام وظروف عملي التي تأخذ اليوم كله كلها أمور لا تساعد على التفرغ والانتشار.
* وماذا عن طموحاتك؟
- الإنسان محدود الطموح يتوقف عطاؤه مبكراً ويخسر الكثير من الفرص وطموحاتي ليس لها حدود وأتمنى ذات يوم أن أكون وزيراً للثقافة.
* إنسان وقف خلف إبداعاتك؟
- جدي المرحوم الشيخ محمد الشبيلي.. نشأت معه وتعلمت منه الكثير.. وزرع في حب التصوير.
* إهداء خاص لمن تقدمه؟
- لوالدتي العزيزة أطال الله في عمرها.
الضيف في سطور
* مصور فوتوغرافي.
* بكالوريوس إدارة أعمال.
* ماجستير تسويق إداري.
* عضو الجمعية السعودية للإدارة.
* الحالة الاجتماعية أعزب
photo_f@hotmail.com
|