* رام الله - نائل نخلة:
قالت صحيفة إسرائيلية إن جنوداً من وحدات حرس الحدود أجبروا عاملاً فلسطينيا على تجرع بولهم !!!
ونقلت صحيفة معاريف في عددها الصادر أمس رواية العامل الفلسطيني، سميح، الذي خيره جنود حرس الحدود المرابطون على حاجز أبو ديس، بين كسر ساقه أو كسر يده، أو تجرع بولهم!
وقالت الصحيفة إن سميح (24 عاماً) الذي يعمل قصاراً، وصل، صباح السبت الماضي، مع 20 فلسطينيا إلى حاجز أبو ديس، وهناك اعتقلهم جنود حرس الحدود واقتادوهم إلى موقع يسيطر عليه الجيش، يسمى (الفندق).
وروى سميح ما تعرض له مع عامل آخر من أفراد المجموعة، من تنكيل من قبل الجنود قائلا إنهم أجروا قرعة على بطاقات هويات العمال، واختاروا منها بطاقة هويته وبطاقة هوية عامل آخر، ثم أطلقوا سراح البقية، دون أن يسمحوا لهم بدخول القدس، وتم احتجاز سميح والعامل الآخر وإجبارهما على المشاركة في قرعة نظمها الجنود في إطار ما يسمونه (التسلية)! وقال سميح إن الجنود وضعوا داخل علبة ثلاث قصاصات ورق تحمل كل منها عقوبة معينة، هي: كسر الساق، كسر اليد وشرب البول من زجاجات أعدها الجنود مسبقا لهذه اللعبة. وأضاف أن الجنود حاولوا إجباره مع العامل الآخر على اختيار قصاصة ورق وتنفيذ ما كتب عليها، ولما رفض سميح التعاون، ضربه أحد الجنود على يده ثم أحضر زجاجة مليئة بالبول ورشها على وجهه.
ويقول سميح: (بعد ذلك لم أعد احتمل، فدفعت ذلك الجندي وعندها انقض علي ستة من الجنود ووجهوا إلي بنادق إم -16، وضربوني ثم قربوا زجاجة البول من فمي كي أشرب). وقال إنهم أجبروه على تجرع البول حتى فقد وعيه. وقال سميح إن الجندي كان يصوب بندقيته إلى رأسه ويهدده بالقتل كلما سأله لماذا يعذبونه، وفي إحدى المرات قال له سميح إنه يمكنه أن يقتله لأنه لم يعد يهمه ما سيحدث له. وبعد إصابته بفقدان الوعي، نقل سميح إلى عيادة في أبو ديس حيث قدموا له دواءً لتنظيف معدته.
ومن هناك نقل إلى مستشفى بيت جالا، حيث خضع للعلاج حتى يوم الإثنين الماضي. وأشار التقرير الطبي إلى أن سميح كان في حالة هستيريا مطلقة عندما نقل إلى المستشفى. وقال سميح إن العامل الآخر لقي ما لقيه هو من أعمال تنكيل، لكنه لا يعرف ما آل إليه مصيره.
وقال إنه يخشى تقديم شكوى ضد الجنود خشية انتقامهم منه واتهامه بدفع أحدهم أثناء محاولتهم إجباره على شرب البول.
|