* بغداد - دبي - كانبيرا - الوكالات :
قالت وزارة الداخلية العراقية إن ثلاثة أجانب مدنيين خطفوا فجر أمس من منزلهم بوسط العاصمة بغداد وهم أمريكيان وبريطاني.
وكان الأجانب يقيمون في منزل بحي المنصور بغرب بغداد وهو حي راق يقطنه عدد كبير من الأجانب والمقاولين إذا لم يكونوا يقيمون أصلا داخل المنطقة الخضراء المحصنة، واقتحم المسلحون المبنى في الفجر.
وقال العقيد عدنان عبد الرحمن المتحدث باسم وزارة الداخلية إنه لم يحدث قتال أو إطلاق نار وقت احتجاز الأجانب الثلاثة، ونقل عن شهود في موقع الحادث قولهم إن الخاطفين وضعوا الثلاثة في حافلة صغيرة وفروا بها، وأعرب عن اعتقاده بأن المخطوفين مدنيون وان لم يكن هناك تأكيد فوري لذلك.
وصرح مسؤولون في السفارة البريطانية في بغداد بأنهم يحاولون الاستوثاق من التقرير، وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية في لندن (لم تصلنا أي معلومات، ننظر في الأمر بالحاح).
وتوجد لعدد كبير من شركات الأمن وشركات الأعمال الأجنبية الصغرى مقار في حي المنصور غالبيتها يتولى حراستها حراس مسلحون لكن البعض له وجود أمني ضعيف، ويعيش غالبية المواطنين الأجانب في بغداد باستثناء الصحفيين في المنطقة الخضراء وهي مجمع محصن على نهر دجلة تتولى القوات الأمريكية حراسته، ويحتجز خاطفون حالياً أربعة مواطنين غربيين على الأقل هم صحفيان فرنسيان وإيطاليتان تعملان في منظمة إغاثة دولية.
وحدثت موجة من عمليات خطف الأجانب خلال الستة الأشهر الأخيرة استهدفت في معظمها سائقي شاحنات من مصر والأردن والكويت ودول عربية أخرى لإقناع الشركات التي يعملون لديها بوقف نشاطها في العراق، لكنهم احتجزوا أيضاً عدداً من المواطنين الغربيين من بينهم أربعة من حراس الأمن الإيطاليين اختطفوا في إبريل- نيسان الماضي وقتلوا أحدهم، كما قتل خاطفون إيطالياً آخر وصحفياً وموظف إغاثة الشهر الماضي.
من جهة أخرى قال بيان على الانترنت أمس الخميس إن جماعة عراقية متشددة حذرت من أنها ستذبح أي لبناني يعمل مع الجيش الأمريكي في العراق ثم تقوم بسحل جثته في الشوارع، وحمل البيان توقيع جماعة سمت نفسها (كتائب ثورة العشرين) وهي جماعة قالت إنها خطفت جندياً من مشاة البحرية الأمريكية من أصل لبناني في يونيو الماضي ثم أطلقت سراحه بعد أن تعهد بترك الخدمة في الجيش الأمريكي.
وقال البيان (كما نوجّه إنذاراً شديداً إلى الحكومة اللبنانية مفاده أن المجاهدين العراقيين سوف يذبحون أي جندي لبناني صليبي في الجيش الأمريكي وسوف نقوم بسحل جثته في شوارع العراق حتى يكون عبرة لغيره).
وأضاف البيان (لقد فاض الكيل من الجنود اللبنانيين في الجيش الأمريكي حيث إن أعدادهم كبيرة جداً كما أنهم شاركوا في عمليات قتل العراقيين وترجمة الأحاديث بين القوات الأمريكية والسجناء العراقيين).
وتستعين القوات الأمريكية في العراق بخدمات مقاولين من دول مختلفة ومنها لبنان، وتعرض كثير من الأجانب في العراق للخطف والقتل بهدف إجبارهم على مغادرة العراق والتوقف عن أي تعاون مع القوات الأمريكية.
ومن جهتها قالت الحكومة الأسترالية أمس إن خطف رجل دين أسترالي الجنسية عراقي المولد في العراق ليس له علاقة على الأرجح بتقارير غير مؤكدة عن أستراليين خطفا تم التهديد بإعدامهما.
وأمضت كانبيرا يومين من الجهود المحمومة هذا الأسبوع في محاولة لمعرفة مصير جميع مواطنيها في العراق بعد تقرير أذيع مساء الاثنين أفاد بأن أستراليين خطفا شمالي بغداد وأنهما سيعدمان إذا لم تسحب كانبيرا قواتها من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية مساء الأربعاء إنه تم معرفة مصير جميع مواطنيها غير العسكريين البالغ عددهم 225 يعرف أنهم موجودون في العراق لكنها قالت إنه من المحتمل أن يكون بعض الأشخاص الذين لا تعلم بشأنهم شيئاً ربما مازالوا هناك.
وفي نفس الوقت قالت وسائل الإعلام الأسترالية إن الشيخ محمد ناجي وهو رجل دين من سيدني قد احتجز رهينة شمالي بغداد الخميس الماضي وانه تم احتجازه لمدة ثلاثة أيام إلى أن دفعت أسرته فدية قدرها 25 ألف دولار.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأسترالية (لا يوجد ما يشير إلى أن هذا الحادث مرتبط بالموقف الراهن)، وأصبح دور أستراليا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة قضية مهمة في حملة الانتخابات التي ستجري في التاسع من أكتوبر- تشرين الأول القادم.
وقال حزب العمال المعارض إنه يريد عودة القوات الأسترالية التي يبلغ قوامها 850 فرداً في العراق والمنطقة المحيطة به بحلول عيد الميلاد في ديسمبر القادم، ويصر رئيس الوزراء المحافظ جون هاوارد وهو حليف قوي للولايات المتحدة على بقاء القوات الأسترالية في العراق مادامت هناك حاجة لذلك.
وقال وزير الخارجية الكسندر داونر إنه لا يعرف الكثير عن موضوع الشيخ محمد ناجي لكنه أضاف أنه يعتقد أن رجل الدين ربما احتجز لأنه أسترالي. وقال داونر لراديو هيئة الإذاعة الأسترالية (علمت بأمر (الشيخ محمد ناجي) بالأمس فقط وأنا أفهم أنه خطف لأنه أسترالي)، وقال راديو هيئة الإذاعة الأسترالي (ايه. بي. سي) إن مقاتلين سنة احتجزوا الشيخ محمد ناجي رهينة. وتعرض ركاب في سيارته قيل إنهم من أفراد أسرته للضرب.
وقال ابن أخيه فارس ناجي لصحيفة ديلي تلجراف التي تصدر في سيدني (سرقوه وأبلغوه أنه سيقتل، كانوا مسلحين ببنادق آلية)، وقالت جماعة تطلق على نفسها الجيش السري في العراق يوم الاثنين في بيان مكتوب على الآلة الكاتبة انها أخذت أستراليين رهينتين وانها ستعدمهما إذا لم يسحب هاوارد القوات الأسترالية.
|