الفصائل الفلسطينية الخمس الكبرى تبدأ جولة جديدة من الحوار في القاهرة غداً

* القاهرة -مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
تبدأ في القاهرة غداً جولة جديدة للحوار بين الفصائل الفلسطينية بحضور الفصائل الخمس الأكبر، وهي: حركة فتح، وحركتا المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. وكشفت مصادر مطلعة في القاهرة عن أن الجولة الجديدة من الحوار ستركز على مناقشة الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية والوضع في قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي المتوقع، وسبل تكريس الوحدة الفلسطينية الداخلية، ومنع حدوث اقتتال داخلي، وإجهاض أي محاولات إسرائيلية في هذا المجال.
وقالت المصادر إن جميع الفصائل الفلسطينية ستشارك في جولات لاحقة من الحوار في القاهرة، حيث سيقوم مندوبون من كل الفصائل الفلسطينية بزيارة مصر لمناقشة مشروع ورقة عمل يجري إعدادها حاليا لصياغة برنامج عمل وطني فلسطيني موحد للمرحلة المقبلة، يعود بعدها المندوبون بحصيلة مناقشاتهم إلى قيادات الفصائل، تمهيدا لحضور هذه القيادات إلى مصر في حوار فلسطيني n فلسطيني، ومصري n فلسطيني في الوقت نفسه، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج العمل الوطني الفلسطيني الموحد باتفاق كل الفصائل.
وكشفت المصادر أن مصر توصلت إلى تفاهم مع حركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين حول المرحلة المقبلة وشكل التحرك المطلوب، وذلك ارتباطا بالاتفاقات والتفاهمات التي جرت في الزيارات السابقة لمسؤولي الحركتين لمصر. وأضافت أنه يتم التركيز حاليا من جانب القيادة الفلسطينية على توحيد حركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينية، وينتظر إنجاز هذه المهة خلال الأيام القليلة المقبلة، باعتبار فتح العمود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني.
في الوقت نفسه تتواصل بالقاهرة اجتماعات قادة أجهزة الأمن الفلسطينية الثلاثة مع كبار المسؤولين الأمنيين المصريين لاستكمال كل الترتيبات الخاصة بضمان سلامة البيت الفلسطيني في مرحلة ما بعد الانسحاب من غزة، وتمهيد المجال نحو التحرك السياسي وتنفيذ خريطة الطريق، ومن المتوقع أن يقوم قادة الأجهزة الفلسطينية بتسليم مصر قائمة بأسماء 45 ضابطا فلسطينيا سيتم إرسالهم للتدريب في مصر لمدة 7 أسابيع اعتبار من يوم 18 سبتمبر الحالي، وقد أكدت مصر أن الاتفاقيات الجارية عبر جهودها المكثفة مع كل الأطراف لا تمس من قريب أو بعيد التنظيمات الفلسطينية، وأن الجهود الجارية تعني بصفة أساسية بضمان سلامة البيت الفلسطيني، ومن المتوقع أن يقوم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان بزيارة إسرائيل في الأسبوع الأول من اكتوبر المقبل للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون لبحث التفاصيل المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي. وأشارت مصادر مطلعة إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة العسكرية بين مصر وإسرائيل يوم 28 من الشهر الحالي لبحث التفاصيل المتعلقة بتغيير نوع القوات المصرية التي تتولى تأمين الحدود المصرية وأعدادها.