Friday 17th September,200411677العددالجمعة 3 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

إضراب وحداد وغضب بعد مذبحتي نابلس وجنين إضراب وحداد وغضب بعد مذبحتي نابلس وجنين
احتلال وزارة العمل بخان يونس واعتقال طالبتين بتهمة تدبير هجوم

  * غزة - القدس المحتلة - بلال أبودقة - الوكالات:
اقتحم نحو 20 ناشطاً فلسطينياً مقر وزارة العمل في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس الخميس، وأوضحت المصادر أن الناشطين يطالبون بتدبير فرص عمل للفلسطينيين الذين فقدوا أعمالهم بسبب الحصار الأمني المستمر الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن الناشطين اقتحموا مقر الوزارة في خان يونس حاملين أسلحتهم وأجبروا كل العاملين في المبنى على مغادرته، ودعا ناشط -يخفي وجهه ويضع عصابة للرأس مكتوب عليها اسم كتائب شهداء الاقصى- الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والمسئولين إلى تدبير فرص عمل لآلاف الخريجين الفلسطينيين، وقال الناشطون إنهم لن يغادروا مقر وزارة العمل إلا بعد الحصول على ضمانات بتدبير عمل للشبان الذين يعانون من البطالة والفقر بسبب الحصار الاسرائيلي وتناقص فرص العمل.
وأصبح من الامور المعتادة أن يحتل ناشطون مقار تابعة للحكومة أو أن يحتجزوا أحد المسئولين للضغط على السلطة الفلسطينية من أجل تنفيذ بعض المطالب أو المضي قدما في إجراء إصلاحات.
ويعتبر كثيرون من المسئولين الفلسطينيين ذلك دليلا واضحا على التدهور الامني والفوضى وغياب سلطة الامن والنظام.
فيما يتصل بالاوضاع الميدانية فقد اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية انه تم احتجاز طالبتين جامعيتين فلسطينيتين من جامعة النجاح من سكان بلدة عصيرة شمال نابلس عند حاجز عسكري اسرائيلي لانهما -وفقا للمزاعم الاسرائيلية- كانتا في طريقهما لتنفيذ عملية فدائية في تل أبيب.
وزعمت المصادر العسكرية الاسرائيلية ان الفتاتين عادلة محمد جوابرة (21 عاما) ولينا صدقي محمد جوابرة (22 عاما) قد عدلتا عن خطتهما وسلمتا نفسيهما لافراد الحاجز العسكري، يذكر ان كثيرا من الفدائيين طلاب وطالبات من جامعات النجاح في نابلس وبير زيت ورام الله والخليل قد نفذوا عمليات فدائية عديدة ومنهم من تولى مناصب قيادية في المنظمات الفلسطينية المسلحة ومن أبرزهم المهندس يحيى عياش من جامعة بير زيت الذي كان على رأس المطلوبين من القوات الاسرائيلية.
هذا وقد ساد الاضراب والحداد ومظاهر الغضب الشديد الشارع الفلسطيني عقب المجزرتين اللتين ارتكبتهما القوات الاسرائيلية في نابلس وجنين يوم الاربعاء واللتين أسفرتا عن أحد عشر شهيدا وعشرات الجرحى.
وأغلقت المحلات التجارية والمؤسسات العامة أبوابها، فيما خلت شوارع المدينة من المواطنين الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم من جرائم الاحتلال المستمرة، وبرر القائد العسكري الاسرائيلي لمنطقة نابلس مواصلة العمليات العسكرية والاعتداءات على نابلس لان مدينة نابلس وما حولها (جبل النار) تعتبر بؤرة عمليات المقاومة إضافة إلى منطقة جنين.. كما زعم ان عناصر من كتائب شهداء الاقصى لهم اتصال بحزب الله اللبناني، واعترفت مصادر عسكرية إسرائيلية باطلاق الجنود النار على المواطنين في نابلس الذين تظاهروا احتجاجا على المجزرة الاسرائيلية.
ومن جهته أكد هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن الشعار الذي رفعه القادة الاسرائيليون خلال حملتهم الدموية (دعوا الجيش ينتصر) ما هو الا عبارة عن إرهاب دولة منظم لن يحقق غير الدمار وازهاق الارواح البريئة، ودعا الحسن إلى العمل الجاد على الصعيد الاقليمي العربي وتنميته كونه الضمانة الحقيقية والحصينة لحماية الشعب الفلسطيني وتأكيد حقوقه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved