سعادة الأخ العزيز رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك .. سلّمه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركات..
الحديث عن تربية الأبناء يحتاج إلى وقفات كثيرة ومشاركة من قراء عزيزتنا الجزيرة - وهم كثر ولله الحمد- وجميعهم بدون استثناء يتميزون ببراعة الكتابة وطرح وجهات نظرهم باختيار المواضيع الهادفة والبناءة لتداولها بين القراء ومناقشتها من قبل المسئولين والمختصين..ونحن في نهاية العطلة الصيفية ينبغي أن نقف عدة وقفات وأن نراجع أنفسنا ماذا استفدنا منها؟ هل خرجنا بفوائد تعود على أنفسنا وأبنائنا حاضراً ومستقبلاً؟ أسئلة كثيرة وعديدة الجوانب تمر بالأب يجب أن يناقشها مع نفسه أولاً ومن ثم مع الآخرين.
فإذا كانت الإجابة بالإيجاب، فهذه نعمة من الله يجب أن تشكر وإن كانت بالسلب يجب مراجعة النفس وتكريس الوقت للحفاظ على الأبناء من ظاهرة السهر مع رفقاء السوء وممارسة الأعمال المنافية للآداب والأخلاق الإسلامية كظاهرة التفحيط والدوران في الشوارع إلى ما بعد منتصف الليل والتجمعات في الطرقات.. الخ ما نشاهد ونسمع ما يصدر من بعضهم. وهنا لن أتطرق للنقاط أو المرئيات التي تساعد الأب للمحافظة وإنقاذ أبنائه من هذه العادات الدخيلة على مجتمعنا وتربية أبنائه التربية الصالحة، بل سأترك ذلك لعموم القراء والمسئولين وطرحه للمناقشة لإدلاء الكل برأيه.
ومن باب قول الله سبحانه وتعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} سورة الذاريات (55) .
قال صلى الله عليه وسلم: (رحم الله عبداً علق في بيته سوطاً يؤدب أهله) ومن وصاياه عليه أفضل الصلاة والسلام وصيته لمعاذ رضي الله عنه: (وأنفق على عيالك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدباً) وأيضا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (أدبوهم وعلموهم)، فتربية الأبناء والمحافظة عليهم وتوجيههم التوجيه السليم وتعليمهم المبادئ والقيم الإنسانية والأهداف النبيلة مسئولية عظيمة ومفخرة لكل أب ومربٍ يحرص على أبنائه مع الدعاء لهم بالهداية ونصحهم باختيار الرفقاء الصالحين ولو بطريقة غير مباشرة لهم. والسلام.. وفق الله الجميع.
صالح بن سليمان البعيمي/ بريدة |